الدعوة إلى العصيان المدني المجهولة المصدر لا تخدم المسار السلمي للتحرك الشعبي المطالب بالإصلاح والتغيير وإلغاء العهدة الخامسة وقد تؤدي إلى توتر في المجتمع وإلحاق الأضرار(...) بالشعب وإحباط المسعى الديمقراطي ومطالب الشارع وخلق أزمة اقتصادية يصعب الخروج معها. وقد كانت البداية يوم الأحد باعثة على الإحباط واليأس حيث أغلقت المحلات التجارية في وجوه المواطنين الباحثين عن الخبز والحليب وخلت الأسواق من السلع التموينية واستغل تجار الخضر والفواكه الفرصة كالعادة لزيادة الأرباح فرفعوا الأسعار بشكل غير مسبوق فوصل ثمن الكيلوغرام من البطاطا إلى 100 دينار بعد ان كان اقل من 50 دج مع وجود ندرة كبيرة فازداد التهافت وعم التشاؤم والخوف بعد فرح واستبشار وفخر بما ساد المسيرات السلمية من تنظيم وسلوك حضاري راق وتآلف وتعاضد بين مختلف فئات المجتمع بما في ذلك أعوان الآمن الوطني فكانت تلك المناظر والصور المشرقة التي أدهشت العالم ونالت إعجابه ومحت كل ما علق من صور سلبية عن الشعب الجزائري العظيم. لهذا كان من الواجب المحافظة على هذه المكاسب والمنجزات السياسية والحضارية والسير على درب النضال السلمي في إطار القانون دون تعطيل نشاط المؤسسات الذي يضر ولا ينفع ولنا فيه تجربة مرة ومؤلمة عشناها في سنة 1990كانت بداية لعشرية سوداء لا ردها الله ونتمنى السلم والامن والاستقرار وكل الخير لوطننا وأبنائنا وإخواننا.