لا يختلف اثنان حول الجمالية الشكلية و الوظيفية لموانئ البحر الأبيض المتوسط المرتبطة ارتباطا وثيقا بتاريخ الحضارات الإنسانية العريقة و التي ظلت لقرون مركز العالم والبحر الوحيد المزدهر تجارياً وإستراتيجيا و هذا ما يؤهل هذه الموانئ لأن تكون السياحة بها مرجعا اقتصاديا هاما ببذل المزيد من الجهود و التطلع لموانئ عصرية . و أبعد من هذا فقد ذهبت بعض الموانئ في العالم إلى خلق فرجة من نوع باهر تستقبل السياح على أرضية زجاجية و أحواض في غاية الروعة ملونة بأنواع الأسماك و أشكالها. و أخرى راحت تبني منتزهات و صالونات و مراكز تجارية على متن سفن راسية وسط الميناء و في طريقك إليها تعرض محلات تجارية تحفا تقليدية محلية تجلب السياح و تدر الأرباح .إلا أن بعض موانئنا للأسف ليست متاحة و مغلقة في وجه قاصديها الذين يبحثون فقط عن الاستمتاع و التأمل في الطبيعة . و تبقى موانئُنا بحاجة إلى تأطير محكم يعتمد على تكنولوجيات متطورة و إجراءات تقنية . موانئ تكون متكاملة متعددة الوسائط تؤدي مهمة النقل و الصيد و السياحة على حد سواء على غرار الكثير من موانئ العالم التي تقدم خدمات راقية و فرجة تبقى راسخة حين تزور هذه البلدان .