تقدم جمعية نشاطات الشباب لدار الشباب 100 سرير لبلقايد وجبات إفطار يومية للصائمين خلال هذا الشهر الفضيل بفضل مجموعة من المتطوعين الذين يملك بعضهم خبرة طويلة في مجال العمل الخيري. ويخيل لزائر المكان في الوهلة الأولى أن الأمر يتعلق بمطعم عادي نظرا للظروف التنظيمية المحكمة التي تنشط فيها الجمعية ولتنوع المأكولات ونظافة المكان. وتتشكل المواد الغذائية الموضوعة تحت تصرف هذه الجمعية أساسا من مساعدات المحسنين ، كما ساهمت إدارة دار الشباب 100 سرير ب30 قفة وزعت في شكل مبالغ مالية بقيمة 4000 دينار حسبما أكده مدير هذه المنشأة لاريبي رضا. ويتمثل المقبلون على دار الشباب 100 سرير لبلقايد في الأشخاص بدون مأوى والطلبة وعابري السبيل وعمال ورشات البناء وعدد قليل من الأفارقة، علما أن الباب مفتوح لكل من قصد الدار بدون استثناء. وحسب المكلفة بنشاطات هذه الجمعية والتي رفضت الكشف عن هويتها فإن عدد المتطوعين يختلف من يوم إلى آخر «فلا يخفى عنكم أنهم يتشكلون من طلبة وعمال ، فخلال الصبيحة لدينا 7 نسوة يتكفلن بالطبخ ، وبعد الإفطار تتكفل 3 نسوة بعملية تنظيف الأواني ، أما المتطوعين الذين يتكفلون بتوزيع الوجبات خلال موعد الإفطار فعددهم يتجاوز العشرة كل يوم ، أما عدد الوجبات الساخنة التي توزع على من يفضلون أخذها فهو حوالي 188 وجبة ، وأحيانا نضطر إلى زيادة هذا العدد إذا كان الطلب متزايد ، وفي ما يخص عدد الوجبات التي نوزعها على من يفطرون بعين المكان فنصل خلال أيام الأسبوع إلى أكثر من 300 وجبة أحيانا ، وفي نهاية الأسبوع يقل عدد المقبلين نوعا ما خاصة بيوم الجمعة». هذا وقد وضعت إدارة دار الشباب تجهيزاتها تحت تصرف الجمعية ، حيث يتم إفطار الصائمين بالقاعة الكبيرة للمطبخ وأيضا بالبهو على الهواء الطلق أين تم تنصيب الطاولات والكراسي ، مع تخصيص مكان للعائلات أيضا. وأضافت نفس المتحدثة عن فاعلي الخير : «المساعدون لدينا العديد منهم فهناك من يقدم السمك واللحم والحليب والماء والخبز ، فكل ما نوزعه هو من تقديم فاعلي الخير ، وكل من يريد تقديم المساعدة لنا نرحب به ولا نشترط أي شيء فكل على حسب مقدوره ، ولا ينبغي بالضرورة أن نكون أغنياء حتى نساعد ، أتذكر ذات مرة قدمت إلينا سيدة وساهمت بقارورة ماء وعلبة طماطم مصبرة وقد كنت جد سعيدة لأنها ساعدت ولو بالقليل ... البعض يفضل أخذ وجبته إلى مكان إقامته أو عمله ، أما الأجانب كالأفارقة فعددهم قليل جدا مقارنة بالعام الفارط ، والحمد لله نعمل في ظروف جيدة ولا ينقصنا أي شيء ، فقد تلقينا الترخيص من مديرية الشؤون الإجتماعية ، وتلقينا زيارة مراقبين لنشاطنا وحتى بعض الأطباء النفسانيين جاؤوا للمراقبة ، وما يسهل من مهمتنا أيضا بدار الشباب لبلقايد هو توفر غرف التبريد ومطبخ مجهز بكل المستلزمات». حالات اجتماعية صعبة وتستقبل هذه الجمعية بعض الحالات الإجتماعية الصعبة على غرار أفراد عائلات مفككة لسبب أو لآخر والأرامل وضحايا العنف الأسري وإن كان عددهم قليلا فإن حضورهم يجلب الإنتباه ويدعو للتساؤل خلال الوهلة الأولى عن السبب الذي جعلهم يفطرون خارج منازلهم. وفي ذات السياق لا يتردد متطوعو الجمعية في استقبال هؤلاء أحسن استقبال وتوفير لهم كل المستلزمات. ملابس العيد للأطفال في البرنامج هذا وتبقى جمعية نشاطات دار الشباب لبلقايد بحاجة للمزيد من المحسنين دائما من أجل توسيع نشاطها ، وفي ذات السياق أكدت هذه المتطوعة أن الجمعية استعانت بحلاق لفائدة بعض الأشخاص بدون مأوى ، كما تعتزم القيام بعمليات اختتان وتوزيع ألبسة العيد على الأطفال المحتاجين. وتطلب ذات المتحدثة ممن يريد تقديم المساعدات بالقدوم مباشرة إلى دار الشباب 100 سرير لبلقايد للوقوف على نشاط الجمعية.