كان الاعتقاد السائد لدى أغلبية الناس عندنا أن أبناء المسؤولين والأغنياء هم الأكثر تربية وأخلاقا وعلما ومعرفة وأدبا لأنهم يملكون الوسائل والإمكانيات لمواصلة دراساتهم في المدارس والمعاهد والجامعات الراقية في الخارج على عكس أبناء الشعب المغلوب على أمره المحروم من السفر لصعوبة الحصول على المال والتأشيرة والمنح الدراسية وكل حظهم أن يتعلموا في المدرسة الجزائرية وما فيها ضعف وتخلف ونقص في الإمكانيات والتكوين للمعلمين والمتعلمين لكن الحراك الشعبي كشف عورات أولئك المسؤولين وأبنائهم وأصبحوا متهمين في قضايا الفساد والكوكايين وتحولت إقامة الدولة إلى مكان مشبوه بعد أن كانت أرقي وأهم مكان في عاصمة البلاد يضم رموز الدولة وعائلاتهم ولم تسلم الكثير من الدور الفخمة والقصور الشاهقة من شبهة السحت والمال الحرام مقابل الكثير من العفة والشرف والنقاء والعلم والوطنية وسط الفقراء والبطالين والمحرومين القابعين في البيوت الهشة والبنايات الفوضوية والأحياء الشعبية المنسية وأثبتت المدرسة الجزائرية جدارتها في تعليم وتكوين الأجيال وصانعة النساء والرجال فنحن فقراء ولكننا لسنا لصوصا.