الكثير من الأطفال بوهران وبدل استغلال العطلة الصيفية في اللعب والراحة والاستجمام بالشواطئ و أماكن الترفيه، دخلوا سوق العمل على مستوى الشواطئ، حيث يقومون بمسح و تنظيف الطاولات قبل استلامها من قبل الزبائن أو بعد ذلك أو العمل مع حراس حظائر السيارات ،كما يبيعون الوجبات السريعة على غرار « المحاجب» أو « السندويشات» أو بعض» الحلويات»، وأيضا اكسسوارات الشواطئ مثل ألعاب السباحة و الكراسي وغيرها . و تتراوح أعمار الأطفال المعنيين بالعمل في الصائفة بين 8 سنوات و 15 سنة و أغلبهم يكون الدافع لديهم هو تحصيل المال للتحضير للدخول المدرسي و توفير مصاريف الأدوات المدرسية، بل و حتى مساعدة عائلاتهم في المصروف اليومي . وهو ما أكده الطفل آدم ذو ال9 سنوات الذي التقيناه بشاطئ الكثبان الرملية بعين الترك ، والذي كان جالسا عند مدخل الشاطئ يبيع وسائل السباحة على غرار عوامات الأطفال ،الكراسي،ألعاب البحر و غيرها ، و حين اقتربنا منه كشف أنه يقطن بالقرب من الشاطئ و أنه يساعد قريبه في البيع و يعطيه مصروفه يوميا الذي يكون حسب المدخول ويتراوح بين 500 و 800 دج في اليوم الواحد، و غير بعيد عن آدم وجدنا الطفل أسامة الذي يعمل لدى صاحب الشمسيات و الطاولات و الكراسي بالشاطئ حيث يقوم الطفل بأسامة بمراقبة الطاولات التي يغادرها المصطافين و يقوم بتنظيفها لتكون جاهزة و نظيفة للعائلات التي تأتي فيما بعد ، و يتقاضى حسبه يوميا مبالغ لا تزيد عن 600 دج بالرغم من تعبه و عمله الشاق تحت أشعة الشمس و عمره لا يتعدى ال 12 ربيعا، إلا أنه اعتاد حسبه على هذا العمل في كل موسم اصطياف .