- السبب الرئيسي للتلوّث هو تدفق مياه الصرف في نفق موصول مباشرة بالعين - دراسة الدكتورة نُشرت في جريدة أوكرانية باللغة الإنجليزية و لقيت اهتمام الجامعات الأوروبية أفادت الباحثة الدكتورة ناصر خديجة من جامعة ابن خلدون وحسب الدراسة التي أجرتها رفقة زميلاتها أن مياه منبع عين الجنان التي تقع بمدينة تيارت والتي كانت محل انتقادات مؤخرا تعرف ارتفاعا في نسبة النترات والمقدرة حاليا ب 120 ملم في اللتر الواحد مما يتعين الآن اتخاذ إجراءات وقائية سريعة فحسب الباحثة فالحل الوحيد والأكيد الآن هو الاستعانة بجهاز تصفية الماء والذي يعرف ب Dénitrificateur وهو تقنية ألمانية يستعمل في تنقية مياه الآبار ويقدر حاليا سعره ب 700 مليون سنتيم حيث يمكن التحكم في درجة تصفية الماء إلى صفر نترات. فأصل المشكل حسب الباحثة التي أجرت دراسة ميدانية يعود أساسا إلى تواجد نفق مائي يتدفق مباشرة من وادي الطلبة وهو إحدى الأحياء القديمة بمدينة تيارت في حين تتواجد بالقرب من منبع عين الجنان5 آبار بقيت ثلاثة بها مياه وخمسة منابع أخرى صغيرة وهي ثانوية تقع على محيط منبع عين الجنان بالقرب من البريد المركزي ومديرية الضرائب سابقا وكذا مقر ديوان الشباب ففي 2002 بين تحليل المخبر الذي أجرته مديرية الموارد المائية أن نسبة النترات في الماء قد عرفت ارتفاع غير مسبوق وصل إلى 260 ملم في اللتر الواحد ليتم غلقها في 2009 وبعدها تم إعادة تهيئتها من جديد بعد قرابة 03 سنوات تقريبا ففي 2016 سجل ما يعادل 130 ملم من النترات في اللتر الواحد بالآبار الرئيسية و74 ملم في اللتر الواحد بالنسبة للمنابع الثانوية وبينت الدراسة الميدانية أنه كان متواجد بالقرب من منبع عين الجنان إسطبلين اثنين موجهان لتربية الأبقار وخلال الفترة الاستعمارية وإلى ما بعد الاستقلال كانت أراض فلاحية يتوسطها هذا المنبع التي كان يستعمل فيها مادة الآزوت والفضلات الحيوانية والموجهة في إنتاج المحاصيل الزراعية المختلفة وبعد غلق أحد الإسطبلين تقلصت النترات غير أن ما أوضحته الباحثة أن السبب الرئيسي هو تدفق مياه قنوات الصرف مباشرة في النفق المائي مما أدى إلى تلوثها ضف إلى هذا ما أشارت إليه الدراسة الميدانية العلمية إلى ما خلفه الآزوت وكذا مخلفات الحيوانات غير أن النسيج العمراني الذي تتوسطه الآن عين الجنان واهتراء قنوات الصرف الصحي أدى مباشرة إلى تدفق المياه القذرة مباشرة في النفق المائي في حين تتوفر الولاية على 50 منبع مائي آخر هم كذلك معنيين بتحليل مائها ومراقبتها وعن الآثار السلبية على صحة مستهلكيها فقد أثبتت الدراسة أن تناول الرضيع للمياه المشبعة بالنترات قد يلفظ أنفاسه مباشرة بعد 10 أيام بسبب تواجد النترات بالخلايا قد تمنع الرضيع من التنفس بطريقة طبيعية وهي عبارة عن بكتيريا قاتلة تصيب الرضيع أما الشخص البالغ فهناك دراسات علمية أثبتت إصابته بالسرطان مع العلم أن هذه الدراسة القيمة قد نشرت في مجلة علمية بأوكرانيا باللغة الانجليزية والتي لقيت اهتماما كبيرا وغير مسبوق من جامعات أوروبية.