تسببت الأمطار التي تعرفها ولاية تيارت كل موسم في إغراق سدي سيدي الحاج والمالح الواقعين ببلدية سيدي الحسني بتيارت بالأوحال و زاد الوضع تأزما خلال الفيضانات الأخيرة التي غمرت المنشأتين بكميات هائلة من الأوحال. فسد سيدي الحاج هو خارج مجال الخدمة منذ عدة سنوات والآن تغمره الأوحال مما حرم الفلاحين من استغلاله قصد سقي محاصيلهم الزراعية مع العلم أن هذا السد تم تدشينه مع السد الثاني في ديسمبر 2003 وبطاقة استيعاب تصل إلى 500 ألف متر مكعب وهي موجهة خصيصا للسقي الفلاحي حيث صُرفت عليهما أموالا طائلة لإنجاز منشآت السقي و الممرات المؤدية إلى الأراضي الفلاحية قصد سقيها حيث تآكلت هياكلها بفعل العوامل الطبيعة و الأمطار الغزيرة في حين يبقى الفلاحون يعولون فقط على مياه الأمطار لسقي القمح ومشتقاته دون أن يتم استغلال السدين خاصة إذا ما تحدثنا عن سد سيدي الحاج حيث يبقى الآن لأكثر من 16 سنة دون استغلال مياهه بما أن الأوحال قد غمرته تماما وهذا أيضا يشكل خطرا في حال استمرار الأمطار الفيضانية التي تجرف هذه الأوحال على الأراضي الفلاحية ونحن الآن على مشارف حملة البذر والحرث التي لا تفصلنا عنها إلا أيام قلائل مما يتعين الآن على المصالح الفلاحية اتخاذ الإجراءات اللازمة قصد تهيئتهما من جديد واستغلالهما بطريقة يمكن أن يستفيد الفلاحون من مياههما وحسبما أوضحه مصدر من بلدية سيدي حسني فإن سد سيدي الحاج هو الآن خارج الخدمة 100% في حين أن سد المالح يمتلئ بالمياه خلال فترة الأمطار ليتراجع منسوبه خلال الصيف من كل عام بسبب ارتفاع درجة الحرارة مشيرا أن السدين لم يعرفا أية عمليات تهيئة منذ تدشينهما في حين أن الأوحال التي غمرت سد سيدي الحاج قد تشكل كارثة بيئية حقيقية.