فجأة ودون سابق إنذار يرحل عنا الكاتب والمترجم والأستاذ الجامعي عبد الرحمان مزيان عن عمر ناهز 59 عاما، ابن مدينة بشار الذي توفي الأربعاء المنصرم، قضى ثلاثة أيام في غيبوبة إثر تدهور مفاجئ في صحته، حسب ما علم من محيطه. وكان الفقيد المولود في 18 نوفمبر 1961 يعمل أستاذا للتعليم العالي بجامعة بشار، بالإضافة إلى عضوية لجان علمية وبحثية في بعض المخابر، وعرف بمساهماته المميزة في ترجمة مراجع نقدية وفكرية مهمة، بالإضافة إلى نصوص وحوارات أدبية. صدر للراحل أكثر من 16 ترجمة على رأسها كتب "مفاهيمية" في النقد والثقافة والترجمة على غرار "مفاهيم سردية" و"إشكالية الترجمة"، كما قدم ترجمة مهمة لكتاب "المثقفون المغالطون لباسكال بونيفاس" وترجم عددا مهما من الأعمال الأدبية لرشيد بوجدرة وكارلوس ألفارادو وجمال عمراني ألبير كامو وغيرهم. وساهم مزيان في إنعاش الحياة الثقافية بشكل مكثف سنوات التسعينيات حيث حضر وحاضر في الكثير من الملتقيات التي أقيمت في مختلف مدن الوطن.