لقد اثبتت الدولة الجزائرية قدرتها على مواجهة الاخطار المحدقة بالوطن والمواطنين بالاعتماد على امكانياتها الخاصة متجاوزة كل الازمات التي تعرضت لها فاستعادت أمنها واستقرارها ونظمت امورها المالية والاقتصادية قبل ان تدخل في حرب لا هوادة فيها لمكافحة فيروس كورنا كوفيد 19القاتل والسريع الانتشار فكانت سباقة الى اتخاذ الاجراءات الوقائية لمحاصرة الوباء ومنع انتشاره ففرضت الحجر الصحي واغلقت المؤسسات التعليمية والمساجد واوقفت وسائل النقل العمومي وقيدت حركة السفر و قامت بحملة توعية واسعة مازالت مستمرة وجندت مؤسسات القطاع الصحي وقدم عمال الصحة اروع الامثلة في العمل والتضحية لاسعاف المرضى وانقاذ هم من الموت بهذا الوباء الخطير الذي انتشر في العالم انتشار النار في الهشيم وغير حياة البشر بشكل غير مسبوق وقد وصل العددا الاجمالي للمصابين بداء كورونا في بلادنا مساء يوم الخميس الماضي الى 51690 مريضا وبلغ عدد الوفيات الاجمالي 1741وتماثل للشفاء 36282 بفضل المجهودات المبذولة من الطواقم الطبية كما انخفض عدد الاصابات الاسبوع الماضي الى 160حالة في اليوم بعد ان تجاوز 500 في الاشهر الماضية ونظرا لهذه النتائج المشجعة فقد انخفض عدد الولايات الخاضعة للحجر الصحي من 18ولاية الى 11 ولاية فقط فقد رفع الحظر عن ولايات البويرة وتبسة والمدية واليزي وبومرداس والطارف وتندوف وعين الدفلى وغليزان كما الغي اجراء منع وسائل النقل الجماعي في عطلة نهاية الاسبوع (الجمعة والسبت) في كامل التراب الوطني لتعمل بشكل طبيعي خلال كل ايام الاسبوع لكن تم الابقاء على منع تنظيم التجمعات واللقاءات العائلية بالوطن مثل حفلات الزفاف والختان وغيرهما لحماية المواطنين والحفاظ على صحتهم وحياتهم من هذا المرض المعدي فالحذر مطلوب والوقاية واجبة للقضاء عليه نهائيا والعودة الى الحياة العادية التي تتطلب الصبر والالتزام بالاجراءات المتخذة وقد تم اعلان تأجيل الدخول المدرسي لهذه السنة والذي كان مقررا يوم 4 أكتوبر الجاري في انتظار قرار اللجنه العلمية المكلفة بمتابعة الوضعية الصحية الخاصة بكورونا كوفيد 19 لان الدراسة يمكن استدراكها وتعويض ما فات منها للمحافظة على صحة وحياة ابنائنا الذين نتمنى لهم كل الخير والسعادة والنجاح فهم الامل والمستقبل والحلم الجميل.
