يعد عبد القادر بن عبو الرئيس السابق لرابطة الرياضة المدرسية بوهران ، واحدا من الرؤساء القلائل الذين اختاروا تسليم المشعل بعد خمس عهدات قضاها على رأس هذه الهيئة الناشطة و الفاعلة بالرياضة الوهرانية ، مؤكدا في حواره مع الجمهورية ، أنه فضل تسليم المشعل للأستاذ مدينة عبد اللطيف ، تفاديا للدخول في صراع مع الأجيال القادمة ، التي صارت أكثر نشاط و لها ودوافع لتقديم الأحسن و المواصلة على منهاج الأب الروحي للرياضة المدرسية بوهران ، مفيدا أنه سيظل يدعم أنشطة الرابطة المدرسية ماديا و معنويا ، مؤكدا أن السياسة المنتجهة خلال السنوات السابقة رشدت نفقات الرابطة و أعطت ثمارها خاصة و أنه غادرها تاركا مبلغ مليار و 200 مليون في حسابها. @ في البداية ما هي الأسباب الكامنة وراء عدم ترشحك لعهدة جديدة؟ ^ بصريح العبارة عاش من عرف قدره ، عليها أن تجسد في الواقع و ليس شعارات فقط ، 20 سنة مرت كأنها يوم واحد . و جاء الوقت كيف نفتح المجال لشخص يواصل المسيرة ، لعلمكم أنني منذ العهدة الثالثة لم أرغب المواصلة ، إلا أن اعضاء المكتب كان لهم إلحاح كبير حتى أترشح وقتها تفوقت بالأغلبية الساحقة و في العهدة الرابعة و الخامسة كنت المرشح الوحيد ، هذه المرة الأخ مدينة عبد اللطيف ، كانت له الرغبة و الإرادة في الترشح ، كان عضو مكتب المسير لسنوات و مسؤول فرع الجيدو بالرابطة المدرسية ، له كل المؤهلات كي يواصل المسيرة مع الإخوة في المكتب المسير. @ هل تعلن انسحابك النهائي من الرابطة المدرسية؟ ^ لا لم أقل هكذا سأبقى داعما لها ماديا و معنويا ، من خلال المشاركة في جل التظاهرات التي تنظمها ، كمربي و حكم و مدرب مع أبنائي التلاميذ ، مثلما شاركت حكم في السباق التصفوي أول أمس المؤهل للبطولة الولائية العدو الريفي. @ إذن تؤكد مواصلة دعمك للرابطة المدرسية؟ ^ رابطة الرياضة المدرسية عائلتي الثانية ،قضيت معها سنوات من عمري كأستاذ للتربية البدنية و تدرجت في جل المناصب حتى بلغت منصب رئيس أحسن رابطة ولائية على الصعيد الوطني ، انتهجنا سياسة حكيمة مع جل الإخوة الأعضاء من الأسرة التربوية ، بدليل تواجد 1.2 مليار سنتيم في الحساب البنكي لرابطتنا و كل تكاليف الموسم الحالي من عتاد رياضي و مصاريف التنقلات للمشاركة في جل المنافسات ، ستكون على عاتقي هذا الموسم ، حيث خصصت هبة ب100 مليون سنتيم. @ و ما سر نجاحكم خلال العهدات السابقة؟ ^ النجاح كان بالأرقام و النتائج وصلنا لأكثر من 14 ألف منخرط و التألق على المستوى العالمي لرياضينا ، كنا السباقين في برنامج الحكم المتمدرس و النادي الرياضي المدرسي و ألعاب القوى للأطفال في المناطق النائية منذ سنوات ، السر في ذلك لا يكمن في عمل الرابطة فقط ، بل قوتنا تكمن من قوة الإخوة أعضاء الجمعية العامة التي تضم ، مربين ، أساتذة ، مدراء مؤسسات تربوية و دكاترة في التربية البدنية ، بمعنى صفوة المجتمع الوهراني و نخبته تتواجد في جمعيتنا العامة و الأمر كذلك على مستوى الإتحادية . و الرياضة المدرسية أنشطتها لا تقتصر على المناسبات و لا تزال الخزان لكل الرياضات ، لكن هناك من له رأي آخر يطل به علينا أثناء كل اخفاق. @ هل من توضيح أكثر؟ ^ الرياضة المدرسية لاتزال ولادة و كفانا التعليق عليها بالاخفاقات عند كل انتكاسة لرياضتنا ، نحن اخترنا العمل في صمت و بعيدا عن الأضواء لكن للأسف بعض الإخوة في الإعلام اختاروا تسليط الضوء على أنشطة أخرى التي تفتح لهم طريق البروز بعيدا عن الرسالة المهنية النبيلة. كنت أول رئيس رابطة ولائية ينتخب على الصعيد الوطني..... هذا هو الأصل الذي ينبغي أن يكون ، لحد الساعة لاتزال رئاسة بعض الرابطات الولائية تعود لمدراء التربية و التعليم و هذا منافي للقوانين و يعطل حركة عجلة التقدم بالرابطة المدرسية لأن الجمع بين المهامين سيجعلك أمام حتمية تضارب المصالح. @ كلمة لرؤساء الهيئات الرياضية المتمسكين بالمناصب؟ ^ المشكل ليس في الاستمرار ل10 عهدات كاملة ، بل الخلل يكمن في التصرفات ، إن كان الوصول للمنصب بنزاهة و شرف مرحبا به ، لكن إن كان بطرق تعسفية ، فسيقربك للخروج من الباب الضيق في يوم ما و الخاسر الأكبر هي الرياضة.