رحل الفنان الذي أضحك المشاهد العربي طيلة سنوات ..صاحب الوجه البشوش.. الروح المرحة والابتسامة الخالصة، رحل سمير غانم بعد مسيرة مميزة ، بل استثنائية استطاع من خلالها أن يصنع كوميديا خاصة به لا ينافسه فيها أحد ،شغفه بالفن هو أكثر ما ساهم في نجاحه والتفاف الجمهور حوله، سمير غانم هو واحد من عباقرة الفن المصري واسم لن يتكرر ، حيث سماه نقاد السينما المصرية ب « عملاق الجيل الذهبي للكوميديا « .. خبر وفاة الفنان سمير غانم شكل صدمة كبيرة لدى محبيه و وسط أصدقائه وجمهوره الذي كان له السند الأكبر في مشواره الإبداعي منذ البداية، فرغم تدهور صحته بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه لم يغب عن الشاشة ، بل كان حاضرا في عدة أعمال تلفزيونية ناجحة، وكأنه يصارع من أجل البقاء والتمسك بما يحبه ، رافضا الاستسلام للمرض ورفع الراية البيضاء ، لكن للأسف لم يستطع « سمير غانم» الصمود طويلا، حيث تم نقله رفقة زوجته الفنانة دلال عبد العزيز قبل نحو 3 أسابيع إلى أحد مستشفيات القاهرة ، بعد تدهور حالتهما الصحية جراء الإصابة بفيروس كورونا، ليخطفه الموت وتغيب شمسه للأبد عن عمر ناهز 84 سنة .. وقد شيعت أمس جنازة الفنان الكبير سمير غانم ، عقب صلاة الجمعة من مسجد المشير في منطقة التجمع الخامس شرقي القاهرة، وسط حزن كبير ودموع وحسرة والكثير من الألم لرحيل واحد من عمالقة الكوميديا العربية، بحضور كوكبة من الفنانين وأعضاء نقابة المهن التمثيلية وجمع غفير من الجماهير الوفية له ولفنه الراقي.. قدم الراحل سمير غانم أعمالا درامية حققت له شعبية كبيرة مثل «الكابتن جودة، حكاية ميزو» إلى جانب الفوازير الشهيرة «فطوطة» ، وقد تنوعت أدواره السينمائية في أفلام مهمة مثل «خلي بالك من زوزو، فيفا زلاطا، أضواء المدينة، الزواج على الطريقة الحديثة، يارب ولد». ومع أواخر الثمانينات بدأ في الحصول على أدوار البطولة في عدة أعمال منها «اقتل مراتي ولك تحياتي، الرجل الذي عطس، الكابتن وصل، النصاب والكلب، عريس في اليانصيب» ، أما في المسرح فكان أهم ما قدمه مسرحية « المتزوجون « و « بهلول في اسطنبول «، « جحا يحكم المدينة « وغيرها من الأعمال الخالدة .