رغم الأغلفة المالية المعتبرة التي تم رصدها لإعادة الاعتبار للطرق الحضرية في إطار ميزانية المخطط التنموي البلدي وميزانية الولاية، إلا أن الكثير منها لا زالت تعاني من الاهتراء وكثرة الحفر سواء بالشوارع الكبرى أو حتى الداخلية منها مثلما هو الشأن بالنسبة للمجمع الوهراني الكبير، علما بأن حتى تلك التي حظيت بمشاريع للتهيئة خلال الفترة الأخيرة لم تراعا فيها المعايير اللازمة أثناء عمليات التزفيت ، ولا حتى بالنسبة للبالوعات التي تتوسطها و التي يتجاوز سمكها المستوى المطلوب حسبما أكده بعض المهندسين المدنيين . وقد دفع ذلك بأصحاب المركبات إلى مناشدة الجهات المسؤولة بإلزام البلديات بضرورة تجنب "البريكولاج" والترقيع في الأشغال للحد من الأعطاب التي تلحق بمركباتهم بسبب اعوجاج الطرق والمطبات مثلما أوضحه بعض من سائقي سيارات الأجرة الذين أكدوا بأن هذا الإشكال جعلهم يعزفون عن دخول عدة أحياء ببلدية وهران والسانيا وبدار السلام وكذا بأماكن أخرى تتقاسم نفس الصورة معها كالطريق الرابط بين حي الصباح وحي جمال الدين و بمنطقة الكرمة وحي النجمة وحاسي بونيف وغيرها، ومع أن المشاريع الخاصة بإعادة الاعتبار للطرق الحضرية من مهام البلديات إلا أن مديرية الأشغال العمومية أخذت عدة مشاريع على عاتقها وتكفلت بتهيئتها وهذا على مستوى 9 مندوبيات حضرية خلال الأشهر المنصرمة وأطلقت في الآونة الأخيرة، عدة عمليات في إطار المرحلة الثانية للبرنامج الذي سطرته ورصدت لها غلافا ماليا معتبرا ناهز ال 20 مليار سنتيم تم من خلالها إعادة الاعتبار لطريق رأس العين الذي لم يحظ بأي مشروع للتهيئة منذ عام 2009، هذا إضافة إلى نهج الشهيد العربي بن مهيدي وبمحاذاة مقر الولاية، ومن المنتظر أن تمس الجهة التي تمتد من حي الصباح نحو المحور الدوراني "الباهية" مرورا بحي جمال الدين، وأشارت إلى أنه رغم الجهود التي تقوم بها لتهيئتها بغية تحسين المظهر الحضري للمجمعات السكنية خاصة وأن ولاية وهران مقبلة على احتضان كبرى التظاهرات الرياضية المتعلقة بألعاب البحر الأبيض المتوسط، إلا أنهم يواجهون عدة تعقيدات بسبب بعض المواطنين الذين يقومون بحفر الطرق المعبدة من اجل تمرير كوابل كهربائية، دون أن يقوموا بتهيئتها وهو ما استدعى إلى رفع إرساليات إلى الوالي بخصوصها وتوجيه اعذارات لهم .