وقف المواطنون المتجولون بالشوارع أو المتبضعون بمختلف الأسواق أو عمال بالمؤسسات والمكاتب والإدارات يوم أمس في حدود الساعة ال 11، دقيقة صمت تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وترحّمًا على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس، والتي ستكون تقليدا ينظم كل سنة تمجيدا لتضحيات الشهداء وحفاظا على هبة التاريخ وعظمة اليوم وهول المجازر، فكانت الوقفة واحدة في مختلف الشوارع والطرق والصمت عنوان للوحدة والعظمة والتبجيل والاحترام لروح من استشهدوا في سبيل الوطن فلقي القرار استجابة منقطعة النظير، رسم صورة واحدة خاصة بملتقيات الطرق التي توقفت فيها حركة مرور المركبات ولزم فيها المارة أماكنهم طيلة ستين ثانية وهو ما عرفته جميع المؤسسات التربوية أيضا في نفس التوقيت بوقوف التلاميذ بساحات المدارس والمتوسطات والثانويات لدقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء المجزرة كما نظمت دقيقة الصمت أيضا بمقرات البلديات ومراكز الأمن الحضري ومنها مديرية الأمن الولائي، التي حضرنا بها تنظيم هذه الوقفة ومراكز الحماية المدنية ومختلف الإدارات والمؤسسات. هذا وتعتبر الوقائع الكبرى لأحداث 17 أكتوبر 1961 بالعاصمة الفرنسية باريس إحدى المحطات البارزة التي صنفها المؤرخون ضمن الأحداث المفصلية التي صنعت مسار الثورة ومصيرها النهائي، بفعل صداها والتي كان الجزائريون المهاجرون أبطالها، وقد وقعت بالتزامن مع مفاوضات «إيفيان» لاسترجاع السيادة الوطنية ومهدت لها تطورات مترابطة.