تحول جذري في الأحداث داخل برشلونة، عندما بدا أن النادي الكتالوني قرر عمليًا السماح برحيل الفرنسي أنطوان جريزمان أو البرازيلي فيليبي كوتينيو من أجل تقليل كتلة الرواتب الهائلة في الفريق، قررت الإدارة الرياضية للنادي بدعم من الهولندي رونالد كومان مدرب الفريق استمرار الثنائي. ويعد جريزمان وكوتينيو صاحبي أعلى أجرين في برشلونة حاليًا، بالطبع بعد ليونيل ميسي الذي لم يجدد عقده رسميًا حتى الآن، وكانت إدارة النادي تحاول التخلص منهما لتقليل كتلة الرواتب في النادي، لكن قرر كومان استمرار الثنائي إلا في حالة وصول عرض لا يمكن رفضه. في حالة جريزمان، نفي برشلونة بشكل قاطع فكرة صفقة المبادلة مع ساؤول نيجيز من أتلتيكو مدريد، مؤكدًا أنه لن يسمح بمنح منافسه المباشر لاعبًا هامًا، وأشارت بعض المصادر إلى أن إدارة برشلونة أكدت أنها لن تكرر ما فعلته مع لويس سواريز. وفي الواقع، في أروقة برشلونة يرون أن الدولي الفرنسي لاعب كبير، ويحظى الآن بدعم مطلق من رونالد كومان، الذي يشعر بالرضا الشديد عن حالة جريزمان بعد عودته من العطلة، حيث يبدو اللاعب أكثر تعطشًا وحماسًا من أي وقت مضى. لدرجة أنه حتى يومنا هذا، لم يفكر النادي بعد في إمكانية التفاوض مع جريزمان على تخفيض أو تقليل راتبه، معتبرًا أن ما يحصل عليه يتماشى مع المعايير الحالية. ولا يخطط برشلونة أيضًا لصفقات تبادلية لموازنة الأرقام كما حدث في حالتي نيتو وسيليسن أو آرثر وميراليم بيانيتش، لذا يبدو رحيل جريزمان معقدًا للغاية في سوق لا تتحرك فيه الأندية إلا في أضيق الحدود. ويفترض برشلونة أنه في آخر خمسة عشر يومًا في سوق الانتقالات، بين 15 و30 أغسطس المقبل، قد تكون هناك مفاجآت كبيرة من حيث التعاقدات والانتقالات، خاصة في أندية الدوري الإنجليزي. وضع البرازيلي فيليبي كوتينيو يبدو مماثلًا، حيث يستعد اللاعب للظهور مرة أخرى بعد قرابة ثمانية أشهر من الغياب بسبب إصابة خطيرة في الغضروف المفصلي للركبة. ويحظى كوتينيو هو الآخر بدعم كومان، والذي يعتبره لاعبًا يعتمد عليه من كل النواحي، وبالتالي يعتبر النادي أن البرازيلي ذا قيمة هامة في الفريق، ولن يتخلى عنه إذا لم يصل عرض يلبي طموح الإدارة.