بعد اربع مواسم اسثنائية قضاها زين الدين زيدان على رأس العارضة الفنية للمرينغي رحل البارع بحثا عن وجهة آخرى لم يحددها بعد ليلتحق به رونالدو الذي لم يعد يشعر بتلك المعاملة الفريدة التي كان يحضى بها في القلعة البيضاء من قبل رئيس النادي فلورينتينو بيريز الذي يواصل اتخاذ القرارات النرجسية و انتهاج سياسة الإقصاء اتجاه الأصوات التي تخالفه الرأي بعد رحيل زيدان و رونالدو عن ريال مدريد اصبحت المصائب تتوالى و تتزاحم حتى دخل النادي في رواق مظلم تشوبه النتائج السلبية المتوالية و خسائر ثقيلة من اندية اقل ما يقال عنها انها مغمورة و هذا راجع لإندثار روح المجموعة و تشتت اللحمة التي كانت تميز الفريق عن باقي الأندية .. .الريال الذي كان يهرول لاعبوه لأكثر من 120 دقيقة في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا اصبح مريضا مهترأ يحمل أناسا بأقمصة بيضاء تخالهم اشباحا عاجزة حتى على سند نفسها الدارون بالشأن الكروي و الباحثون وراء الخطط التكتيكية كانوا يزعمون بأن رحيل الدون سيحرر لاعبين آخرين امثال إسكو و بايل أسنسيو الذين وضعوه على وجه الخصوص في مكانة اكبر بكثير من إمكانياته ، فتعويض رحيل الدون ليس بالأولوية القصوى لأن الدور الذي كان يلعبه لم يكن بالحاسم -حسب تقديرهم- و لكن الواقع اثبت العكس فالثقل الذي كان يمنحه رونالدو للفريق ككل و للقاطرة الأمامية على وجه الخصوص تلاشى بطريقة مفزعة فلم يعد الريال ذلك الفريق المهاب الذي إذ ذكر اسمه ارتجفت كل اندية و جزعت كل الملاعب لا ينكر أحد بأن الميرينغي يملك لاعبين نخبة في كل المراكز بدأ بالحارس و الخط الخلفي مرورا بالأظهرة “العالمية” التي يحوزها وصولا الى خط الوسط الذي اقل ما يقال عنه انه مكتمل الى حد بعيد ليبقى الهجوم على استحياء لإعتبارات أهمها إفتقاده للاعب الحاسم صاحب الكاريزمة بإختصار الريال بأمس الحاجة لرونالدو آخر فرسم خصة تكتيكية تعتمد بنسبة كبيرة على لاعب وحيد يستند عليه الفريق و ينتظره مخلصا في الأوقات الصعبة يصعب حتما تعويضه في الوقت القصير و يصعب حتى ايجاد هوية للفريق من بعده نعم نعم الريال اكبر من اي لاعب مهما كان و لكن بنظرة برغماتية مادية الريال اختل كثيرا لرحيل “المنتهي” كما وصفته جماهير النادي ” المنتهي” نبيل.ف