طالبت أزيد من 94 عائلة من سكان بقعة الدغابجية الواقعة بالجهة الشمالية على بعد 02 كلم من مركز بلدية الكريمية في ولاية الشلف، في شكوى وجهت إلى السلطات المحلية، بضرورة التكفل بانشغالاتهم وخلق مشاريع تنموية بالمنطقة والتي تعاني عديد النقائص، أبرزها غياب ماء الشروب، انعدام شبكة الصرف الصحي، الإنارة العمومية، غاز المدينة، تهيئة الطرق وغياب كلي للمرافق الصحية والشبانية، ناهيك عن مشاكل أخرى مطروحة كغياب المواصلات واهتراء المسلك نحو المجمع السكني. وحسب نص الشكوى الذي تحوز “الاتحاد” نسخة منها ووفق تصريحات السكان أيضا، فإن أبرز المشاكل والغبن الذي يتكبده سكان المنطقة، مشكل ماء الشروب، أين يعاني سكان هذه المنطقة من غياب هذه المادة الحيوية، مما فرض عليهم العطش المفروض منذ فترة طويلة، رغم البئر الرئيسي تقع بذات المنطقة، وهو ما جعل السكان يلجئون إلى شراء ماء الشروب عن طريق الصهاريج أو الاستنجاد بالدواب لجلب هذه المادة الحيوية. كما أن مشكل إهتراء الطريق وانعدام المواصلات يؤرق الطلبة والعمال، وحسب السكان فإن معاناتهم تتواصل مع غياب وانعدام وسائل النقل العمومي وحتى النقل الخاص منعدم بفعل إهتراء الطرقات والمسالك، أين يدفع سكان هذه المناطق الضريبة وخاصة منهم المرضى وكبار السن وحتى المتمدرسين. وحسب القاطنين بهذه المنطقة، فإنهم يواجهون صعوبات كبرى عند التنقل سواء نحو مركز البلدية ومركز الدائرة، أو حتى منطقة وادي الفضة، وذلك بفعل غياب المواصلات وغياب خط عمومي يربط بقعة الدغابجية بمركز البلدية وآخر بمقر بلدية وادي الفضة كونها قريبة منها ولا تبعد عنها سوى ب05 كلم فقط، وحسبهم فإن هذا المشكل يؤرق الجميع من العمال والمتمدرسين إلى المريض والمرأة الحامل، أين تتفاقم وضعيتهم عند ككل تنقلات نحو المؤسسات الإستشفائية للعلاج، ضف إلى ذلك معاناة أخرى في ظل عدم استفادة هذه المناطق من المشاريع التنموي، عدا عن مشكل الصرف الصحي والاستنجاد بالحفر التقليدية مشكل يهدد صحة السكان والمحاصيل الفلاحية، وهو ما أعرب عنه السكان، في ظل انعدام شبكة الصرف الصحي وهذا ما قد يشكل خطرا على الصحة العمومية والمحيط البيئي والمحاصيل الفلاحية، خاصة أن المنطقة ذات طابع فلاحي وبها مساحات فلاحية خصبة والسكان يعتمدون على تربية الأغنام والأبقار والتي أصبحت رفقة البشر عرضة لمخاطر وتهديدات المياه القذرة المتدفقة من الحفر التقليدية الممتلئة، حيث يأمل السكان أن يعالج هذا المشكل الخطير. كما طرح السكان عن مشكل انعدام الإنارة الخارجية، سواء على مستوى المجمع السكني أو على مستوى الطريق العمومي، هذا المشكل وغياب الإنارة العمومية، أغرق السكان في الظلام الدامس مما جعل السكان يعيشون حالة من القلق والخوف كل يوم مع غروب الشمس خوفا من تعرضهم إلى مكروه و سرقة ممتلكاتهم من طرف العصابات اللصوصية والإجرامية التي غالبا ما تترصد بضحاياها بالمناطق المعزولة والبعيدة عن الوسط الحضري ومقرات مصالح الأمن والتي تفتقر للإنارة العمومية كما أن المتمدرسين والعمال يجدون صعوبة في الفترة الصباحية أو المسائية في فترة ذهابهم أو إيابهم من الدراسة والعمل. كما تضمنت الشكوى مطلب مشروع شبكة غاز المدينة، خاصة وأنهم غير بعدين عن الشبكة الرئيسية للغاز المدينة بالإضافة إلى تدعيم المرافق الشبانية من ملاعب جوارية وفضاءات للتثقيف ومزاولة النشاط الثقافي والإبداعي عبر مركز ثقافي أو دار الشباب. حيث يأمل السكان أن تنظر السلطات المحلية والولائية إلى انشغالهم في القريب العاجل وخلق الاستقرار لهذا التجمع السكاني.