كان لنا في هذا العدد حوارا مع الحرفية مغربي وهيبة تخصص خياطة الألبسة التقليدية والعصرية، وذلك على هامش فعاليات المعرض الولائي للصناعات التقليدية المقام لفضاء دار الصناعة التقليدية بالشلف، أين عرجنا مع الحرفية باستفساراتنا إلى عديد النقاط تعلق بمشروعها في هذه الحرفة التي تكسب رمق معيشتها وتعيل عائلتها الصغيرة . طبعا هي خريجة الجامعة الجزائرية بشهادة ليسانس تخصص قانون ومتحصلة على شهادة حرفية في الخياطة، وحاليا أنا حرفية وبكل اعتزاز أن أعرفكم بنفسي، إسمي الكامل وهيبة مغربي، متزوجة وربة بيت ومسيرة مشروعي المتمثل في الخياطة التقليدية والعصرية وتطوير نشاطي مستقبلا، وأضاف لك شيئا مهما، بأن هاته الحرفة تسري في عروقي منذ الصغر إلى أن أضحت لي عائلة وأوفر لها الرمق عن طريق هذه الحرفة، وقد عشقت حرفة الخياطة إلى حد لا يوصف وقد ضحيت من أجلها بشهادتي الجامعي ليسانس حقوق وفضلت الخياطة على خوض مجال الإداري أو المحاماة . كما ذكرت لك سابقا، بأنني فضلت حرفة اليدين على أي عامل آخر رغم لي فرص لأشتغل في أي مجال إداري آخر، إلا أنني فضلة حرفة اليدين على أي نشاط آخر وهذا راجع إلى حبي لهاته الحرفة وعشها منذ الصغر، كما أن حرفة الخياطة حرفة لا تزال وهي معروفة منذ القدم، أي منذ أن خلق الإنسان وستبقى معه الى أن تقوم القيامة ،اما بخصوص الخياطة والله اعتبرها بالنسبة لي أفضل حرفة والسبب واضح جدا وهو إنني أحب وأعشق حرفة الخياطة وكل ما يتعلق بالخياطة، حيث كنت وأنا طفلة صغيرة أهتم بنفسي كل ما يتعلق بخياطة ملابسي ولا انتظر أو أطلب من أي أحد مساعدة في ذلك وأصارحك كم أتلذذ وأنا أمسك أدوات ووسائل الخياطة سواء كانت قديمة أو جديدة ،حديثة أو عصرية والحمد الله قد حققت ما كنت أصبو إليه رغم لي أمنيات في هذا المجال. طبعا شاركت في عديد المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية منها معرض نظم بالجامعة، معرض آخر بساحة التضامن بوسط مدينة الشلف، معرض على مستوى مدينة تنس بمناسبة موسم الإصطياف وعدة معارض أخرى بفضاء غرفة الصناعات التقليدية، وأضيف فقد شاركت في معارض أخرى أحياء للمناسبات الوطنية والدينية . لا أخفي عليك بأن في رأسي عدة مشاريع تتعلق بحرفة الخياطة ومن أبرزها أطمح أن افتح ورشة للخياطة بجميع أنواعها من خياطة الملابس التقليدية والعصرية ،الحقائب وحتى الأفرشة أو كل شيء يتم خياطته، وما ينقصني هو الدعم المادي ومحل لترويج المنتوجات . كلمتي الختامية شكرا لكم على فتحكم لنا هاته النافذة الإعلامية ،كما أشكر مسؤولي غرفة الصناعة التقليدية على دعمهم لنا وخاصة مدير الغرفة محمد لخضاري، وختاما يبقى أملي أن تتحقق رغبتي وهي خلق مشروع ولي طموح كبير لخلق مشاريع أخرى مستقبلا وأساهم بشكل كبير في خلق مناصب عمل في ورشتي .