أعلن عدد كبير من مناضلي الأفالان بولاية الشلف عن إنشاء تنظيم جديد سموه ''التنسيقية الولائية لتقويم وتأصيل الحزب بالشلف''. وبرر المناضلون الذين صادقوا على بيان اللجنة التأسيسية لهذه التنسيقية موقفهم ''برفض طريقة التسيير العرجاء التي تعمدت القيادة المحلية للحزب سلوكها''، خاصة ما تعلق بإقصاء أكبر عدد من المناضلين المخلصين والذين يتمتعون برصيد نضالي كبير وحرمانهم من تجديد بطاقات الانخراط منذ سنة .2007 ذكر ممثل التنسيقية أن القطرة التي أفاضت كأس غضبهم تمثلت في تهميش المناضلين الحقيقيين ووضع كل العراقيل لمنعهم من حضور تجديد مكاتب القسمات على مستوى تراب الولاية، إضافة إلى عدم تجديد قسمات أخرى. واتهم هؤلاء ''المشرفين على شؤون الحزب بتمكين أشخاص غرباء عن الحزب مقابل إعلان الولاء لهم في انتظار تجسيد رغباتهم في عملية اختيار المرشحين خلال المواعيد الانتخابية القادمة''. وكشف أعضاء تنسيقية التقويميين عن تذمرهم من موقف القيادة المركزية للحزب العتيد التي حمّلوها مسؤولية اتساع رقعة الخلافات والانشقاق داخل حزبهم. كما اعتبر أعضاء التنسيقية التهم التي يلصقونها بالمناضلين الذين يرفضون هذا الاعوجاج وإدراجهم ضمن الخارجين عن قواعد الانضباط الحزبي ب''غير المقبولة وهي مطية يستعملها الانتهازيون لخدمة مصالح وتوجهات فئة معيّنة بعيدا عن الأهداف الكبرى للحزب''. وندد المنتمون إلى الحركة التقويمية بما يحدث من انزلاقات وظلم داخل صفوف الأفالان بمعظم ولايات الوطن، واعتبروا أن هذه السياسة المعتمدة في تسيير الحزب ''ستنعكس سلبا على مستقبل وجوده''. كما عبّر المقصون بمحافظة الشلف عن ''مساندتهم لقيادة التقويمية الذين يسعون إلى إعادة قاطرة الأفالان إلى السكة الصحيحة''.