أقدمت، أمس، تلميذة تدرس بثانوية وريدة مداد للبنات بالحراش في العاصمة، على محاولة انتحار برمي نفسها من الطابق الثاني، ما أدى إلى إصابتها بجروح على مستوى الركبتين والأرجل، استدعت تدخل الحماية المدنية لنقلها إلى مستشفى زميرلي بالبلدية ذاتها، حيث تلقت الإسعافات اللازمة قبل أن تغادره في المساء. تضاربت التصريحات حول الأسباب التي دفعت بالمعنية إلى هذا الفعل، إذ روت بعض التلميذات اللاتي التقت بهن “الخبر” بالثانوية، بأن التلميذة تدرس بالسنة الثانية فلسفة، وتعتبر من بين النجيبات، حيث انتهزت بعض زميلاتها بالقسم الأسبوع الماضي، خروج أستاذة العلوم عن القسم لسرقة أسئلة الامتحان من داخل محفظتها دون علمها، وفي نهاية الأسبوع، اتصلن بالتلميذة بصفتها نجيبة في قسمها وحوّلن إليها الأسئلة لحلها دون إطلاعها بأنها أسئلة الامتحان الذي ستجريه لهن أستاذة المادة، فما كان عليها إلا مساعدتهم ببعث الحلول لهن. ولكن تضيف إحداهن، بعد الشكوك التي راودت الأستاذة لجأت إلى تغيير بعض الأسئلة، وأثناء إجراء امتحان المادة، ارتابت التلميذة عندما لاحظت زميلاتها منهمكات بالإجابة عن الأسئلة ولكن دون أن تعرهن أي اهتمام، لتردف قائلة إنه مع بداية حصة العلوم، دخلت الأستاذة وهي تشك في أمرهن، فطالبت التلميذات بالقسم بفتح النوافذ لأنها تشم رائحة خيانة، وهي الكلمات التي وقعت كالصاعقة على أذني التلميذة وأحست بالغدر، فكتبت رسالة لزميلاتها وقبل انتهاء الحصة بلحظات، رمت بها لهن وهرعت مسرعة نحو الباب لتلقي بنفسها من الشرفة دون أن تستطيع الأستاذة أو زميلاتها اللحاق بها، الأمر الذي أثار حالة من الخوف والهلع لدى زميلاتها وموجة من الصراخ، لتسارع إدارة الثانوية للاتصال بالحماية المدنية التي نقلت المعنية إلى مستشفى زميرلي لتلقي الإسعافات اللازمة. من جهتها، نفت مديرة الثانوية التي تحفظت عن ذكر اسمها، تعرض التلميذة لأي ضغوط، وقالت إنها تدرس بالسنة الأولى جذع مشترك علوم، وأنها مصابة بمرض “القولون” ومع ازدياد الضغط عليها مع الامتحانات والنتائج، أحست بالغثيان فخرجت وإذا بها تسقط من الشرفة متأثرة بخدوش على مستوى الركبتين، مشيرة إلى أنها رافقت التلميذة التي نقلت عبر سيارة الإسعاف للحماية المدنية إلى المستشفى ولم تغادر إلى غاية خروجها منه مساء رفقة عائلتها، و«هي الآن والحمد لله في أحسن حال”.
