شرع ديوان الترقية والتسيير العقاري ببومرداس، في أشغال ترميم وتهيئة واجهات البنايات على مستوى 54 حيا سكنيا موزعا على مستوى دوائر الولاية، بعد أن تم تنصيب المؤسسات الفائزة بالمناقصات التي تم الإعلان عنها من قبل الديوان. كشف مساعد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري ببومرداس والمكلف بالتدقيق الداخلي، السيد يوسف حسين، عن أن الأشغال الخاصة بإعادة تهيئة واجهات العمارات على مستوى دوائر الولاية تكفل بتسييرها الديوان، بصفته رئيس مشروع منتدب، بعد أن خصصت المصالح الولائية للعملية مبلغا ماليا قدره 17 مليار سنتيم، حيث انطلقت الأشغال على مستوى كل من حي 800 مسكن، 392 مسكنا و408 مساكن المتواجدة بوسط مدينة بومرداس، في انتظار شروع المقاولات الفائزة بالمشروع في عملية التهيئة الخارجية للعمارات. أكد حسين يوسف أن عدد الأحياء السكنية التي اختارتها اللجنة الوصية التي يترأسها الأمين العام للولاية، وديوان الترقية والتسيير العقاري كرئيس مشروع منتدب، قامت بمعاينة العديد من الأحياء السكنية الموزعة عبر دوائر الولاية، وتم اختيار 54 حيا سكنيا بالنظر إلى عدة مقاييس، من بينها قدم واجهات البنايات، حيث تم تنصيب المقاولات الفائزة بالمشروع بعد الإعلان عن المناقصات، وتقديم كل مؤسسة لعروضها المالية والتقنية، وفتح الأظرفة بصفة علنية. باشرت في أشغالها بصفة عادية تحت إشراف الديوان باعتباره مسيرا للمشروع. تابع نفس المسؤول في اللقاء الذي جمعه مع "المساء"، أنه تتواجد 41 مؤسسة في الميدان بعد أن فازت بالمناقصة المعلن عنها خلال الأشهر الماضية. مؤكدا في معرض حديثه أن بعض المناقصات انتهت بعدم الجدوى، بسبب عدم توفر الشروط المفروضة للمشاركة في المناقصة، حيث ستمنح مشاريع التهيئة الخاصة بواجهات البنايات لمقاولات أخرى بعد استكمال كل الأشغال على مستوى 54 حيا سكنيا، كانت اللجنة الوصية قد اختارتهم وفق مقاييس مضبوطة. وفي نفس السياق، أكد محدثنا أن ديوان الترقية والتسيير العقاري أخذ تسيير برنامج إعادة تهيئة واجهات العمارات الخاصة ب 54 حيا سكنيا، على عاتقه كرئيس مشروع منتدب، وتنازل عن القيمة المالية المقدرة بنسبة 4 بالمائة من المبلغ الإجمالي الخاص بالمشروع، وهي القيمة المالية التي تأخذها كل جهة وصية تشرف على تسيير مثل هذه المشاريع، في إطار المساعي التي يقوم بها الديوان لتهيئة السكنات التي يقع تسييرها على عاتق ديوان الترقية، وتشجيع المستأجرين لدى الديوان على دفع مستحقات الإيجار. عملية التحضير الخاصة بتهيئة واجهات العمارات التي تم اختيارها من قبل الجنة الوصية، التي يترأسها الأمين العام بالولاية، انطلقت في عملها تحت إشراف ديوان الترقية والتسيير العقاري منذ شهر مارس الماضي، تمثلت في معاينة الأحياء السكنية التي اقترحت لتهيئة واجهات عماراتها، بالنظر إلى درجة الضرر وحاجة إعادة تهيئتها من جديد. كما وقف الديوان على تنفيذ الإجراءات الخاصة بقانون الصفقات العمومية التي تأخذ وقتا كبيرا من أجل تحديد المقاولات الفائزة بالمشروع، لاسيما في حالة عدم جدوى الصفقات، وإعادة الإعلان عنها من جديد، وتكبد مصاريف إضافية.
