أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن حركة تنقّل الأساتذة وموظفي القطاع ما بين الولايات تتم بطريقة استثنائية جدا، مشيرة إلى أن الأولوية في التوظيف في المناصب الشاغرة، ترتكز على استنفاذ منتوج المدارس العليا للأساتذة ومسابقات التوظيف وكذا المسابقات المهنية لرتب الترقية ومسابقات القوائم الأساسية والاحتياطية. وأوضحت الوزيرة في ردها على أسئلة أعضاء مجلس الأمة في الجلسة العلنية المنظمة أول أمس الخميس، أنه في حال "بقيت مناصب شاغرة" يتم التكفل بعملية التنقل والدخول إلى الولاية، حيث يكون تخصيص هذه المناصب مقترنا بعدد الطلبات الموجودة في حدود المناصب المالية والبيداغوجية المتوفرة. وفي حال وجود أكثر من طلب على المنصب الواحد تتم مراعاة بعض المؤهلات، كالكفاءة المهنية، الأقدمية، الوضعية العائلية والعقوبات التأديبية. وأشارت في سياق متصل، إلى أنه في إطار تكريس مبدأ اللامركزية، يتم تفويض سلطة التسيير على المستوى المحلي، لمديري التربية؛ سواء تعلق الأمر بالتوظيف أو بالترسيم أو الترقية أو غيرها من الحالات. وفي ردها على سؤال آخر متعلق بمطلب فتح مركز لامتحان المترشحين الأحرار وآخر لتعليم اللغات ببرج عمر إدريس بولاية إليزي عملا بمبدأ تكافؤ الفرص، قالت الوزيرة إن القانون المنظم للامتحانات المدرسية الوطنية يلزم الفصل بين المتمدرسين والأحرار، فضلا عن إقراره إجبارية اجتياز الفئة الأخيرة امتحانات شهادة البكالوريا بمقر الولاية. وفي سياق ردها عن مطلب إنجاز متوسطة بمنطقة تازة بولاية جيجل لتخفيف عناء تنقّل التلاميذ، ذكرت الوزيرة بأن ولاية جيجل استفادت من 118 حافلة مدرسية لتأمين تنقّل تلاميذ المناطق النائية، مشيرة إلى أن عدد المتوسطات بولاية جيجل بلغ اليوم 111 متوسطة، فيما كان لا يتعدى 36 متوسطة غداة الاستقلال، ما يعكس، حسبها، الزيادة المعتبرة في نسبة التغطية التي تحظى بها الولاية. وأضافت أنه في إطار تجسيد قرار رفع التجميد عن مشاريع القطاع رغم الضائقة المالية، استفادت ولاية جيجل من استكمال مشروع إنجاز 14 مجمعا مدرسيا و20 مطعما مدرسيا و3 متوسطات و6 ثانويات. كما استفادت الولاية من 118 حافلة نقل مدرسي بالمناطق النائية، منها 74 منها لفائدة المتمدرسين بالمناطق الجبلية مع منح الأولوية لإنجاز المؤسسات الابتدائية قرب المجمعات السكنية. وأوضحت السيدة بن غبريط أن تلاميذ منطقة تازة يستفيدون من النظام نصف الداخلي ومن النقل المدرسي، حيث تبعد المتوسطة التي يتمدرسون فيها ب 2,5 كلم فقط، مذكرة بتسجيل متوسطة جديدة في البرنامج الخماسي 2015 2019، مع إعادة طلب إنجاز المتوسطة في برنامج 2019 -2021. وأشارت في سياق متصل، إلى أن من بين أنجع الحلول التي توصل إليها القطاع لمواجهة مشكل تنقّل التلاميذ، تشجيع النظام الداخلي بشكل إلزامي في الطور الابتدائي والمتوسط، حيث تسعى الوزارة في هذا الإطار، حسبها، إلى الرفع في عدد الداخليات بالولاية، والمقدر حاليا ب 11 مؤسسة داخلية. وفي تصريح للصحافة على هامش الجلسة، ردت وزيرة التربية الوطنية على سؤال حول موقف القطاع من الداعين إلى تجنيد الفتيات في الخدمة الوطنية، بتأييدها الفكرة، كونها تكرس، حسبها، مبدأ المساواة بين الجنسين الذي نص عليه الدستور، فضلا عن تقديرها بأن مؤسسة الجيش الوطني الشعبي مدرسة حقيقية لتكوين المواطنين.