أقدم عشرات أولياء تلاميذ ابتدائية "طبيب زينة بنت برحايل" الكائنة بطريق قسنطينة في مدينة تبسة، صباح أول أمس، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام الباب الخارجي للمؤسسة، منعوا خلالها أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، وأصروا على حضور الوالي ورئيس بلدية تبسة، مؤكدين أنهم لجأوا إلى الاحتجاج بسبب معاناة أبنائهم من انعدام وسائل التدفئة داخل الأقسام، التي أجبرت التلاميذ على مغادرة المدرسة والعودة باتجاه منازلهم، بحثا عن الدفء، أمام قسوة الجو الذي تشهده مدينة تبسة هذه الأيام، خاصة أن موقع المدرسة غير بعيد عن جبال الدكان التي غطتها الثلوج منذ نهاية الأسبوع، مما نتج عنه تراجع كبير في درجات الحرارة. رفض الأولياء المحتجون الاستماع أو التحاور مع مدير المدرسة، الذي حاول إقناعهم بالسماح للتلاميذ بالالتحاق بالمدرسة ومزاولة الدراسة، مؤكدين أن شدة البرودة داخل القسم لا تسمح لأبنائهم بالتحرك ولا حتى رفع القلم، فكيف يمكن لطفل دون سن العاشرة تحمّل البرد الشديد؟ في وقت أكد العديد من الأولياء أن بعض التلاميذ أصبحوا يتبوّلون في ملابسهم من شدة البرد، وشبهوا حجرات الدراسة بالثلاجات، وهو ما أكده بعض التلاميذ المتمدرسين في نفس المؤسسة، موضحين أنهم عجزوا عن استيعاب الدروس بسبب البرد الشديد. ❊نجية بلغيث