سكان كارمان الفوضوي يغلقون الطريق

لعدم حصولهم على رخص البناء

* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أقدم العشرات من سكان البناء الفوضوي بحي كارمان شعبي، أوّل أمس، على غلق الطريق المزدوج بمحاذاة مقر بلدية تيارت، باستعمال الحجارة والمتاريس وأغصان الأشجار احتجاجا حسبهم على منعهم من طرف مصالح البلدية من البناء فوق قطع أرضية بحي كارمان والتي لم يحصلوا في شأنها على رخص قانونية.
عمد المحتجون إلى غلق الطريق، ما خلق فوضى كبيرة في حركة المركبات القادمة إلى تيارت من كل المناطق الشرقية، أو تلك التي تريد الخروج، حيث تجمعت عشرات السيارات من دون تمكنها من السير في ظل إصرار المحتجين على تلبية مطالبهم التي لا تعتبر شرعية حسب القوانين، حيث أقدموا على إنجاز بنايات من دون الحصول على الرخصة، من جهة ومن جهة أخرى غلق طريق عمومي.
من جهتها، أعلنت مصالح البلدية حسب مصدر منها، عن أنّ هؤلاء السكان أرادوا التعدي على القانون باستعمال حيل للحصول على أراض للبناء، في حين، وحسب نفس المصدر، فإنّ نفس المصالح تقوم حاليا بدراسة ملفات كل سكان الحي الفوضوي للتحري بخصوص استفادة البعض منهم من سكنات وقطع أرض للبناء، الشيء الذي لم يرق لهم وقاموا بقطع الطريق في محاولة لفرض الأمر الواقع.
مصالح الأمن من جهتها، قامت بنشر أفرادها أمام مبنى البلدية والطريق المحاذي، في محاولة للتحاور مع المحتجين على ضرورة فتح الطريق أمام حركة المرور، إلى غاية تدخل المصالح المعنية لإيجاد حل نهائي.
دائرة عين الذهب ... السكان بحاجة إلى طريق مزدوج ومستشفى
نظم عدد من سكان دائرة عين الذهب السهبية بتيارت، أوّل أمس، وقفة احتجاجية على مستوى مقر الدائرة، للمطالبة بتدخّل السلطات المحلية لبرمجة طريق مزدوج بين مقر دائرة عين الذهب والسوقر، خاصة وأنّ هذا الطريق الذي يمتد على مسافة 40 كلم أصبح يعرف حركة كبيرة للسيارات والشاحنات المتوجّهة إلى كلّ المناطق الجنوبية. يشهد هذا الطريق حسب تأكيد السكان حوادث مرور مميتة في كثير من الأحيان. وشدّد السكان المحتجين، خلال وقفتهم الاحتجاجية، على ضرورة تدخّل الجهات الوصية لتجسيد هذا المشروع الذي قالوا إنّه «حيوي».
في نفس السياق، اغتنم المحتجون الفرصة لطرح انشغالهم، الذي يعود إلى عدّة سنوات، والمتعلق بإنجاز مستشفى بمقر الدائرة، مؤكّدين أنّ وعودا كثيرة قدّمت لهم على مدار السنوات الماضية، لكنها لم تجسّد على أرض الواقع، على اعتبار أنّ منطقة عين الذهب منطقة عبور كبيرة من الشمال نحو الجنوب، وألزم تزايد عدد سكانها، حسب تصريح المحتجين، «إنجاز مستشفى بستين سريرا وعدت به مختلف السلطات، من أجل تخفيف الضغط على مستشفى السوقر الذي يعدّ أقرب مؤسّسة صحية لعين الذهب»، فيما تشهد المنطقة حركية اقتصادية كبيرة في الآونة الأخيرة، وفق نفس المصدر، ما يتطلّب مرافقتها بهياكل صحية واستشفائية».