* email * facebook * twitter * linkedin طالب العديد من سكان المنطقة الريفية سردياس، التابعة لإقليم بلدية قريقر، الواقعة على بعد 60 كلم غرب تبسة، في شكوى موجهة للسلطات المحلية، تلقت "المساء" نسخة منها، الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حلول لمشاكلهم المطروحة بمنطقة سردياس الريفية، التي تنعدم فيها، حسبهم، أبسط ضروريات الحياة، رغم أن سكانها يستقرون في أراضيهم ويصرون على خدمتها ومواجهة عدة صعاب، على غرار غياب الماء والطريق وكذا انعدام الكهرباء. حسبما تضمنته الشكوى، فإن السكان يعانون صعوبات كبيرة خلال تنقلهم إلى مقر البلدية أو البلديات المجاورة، بسبب عدم صلاحية الطريق الذي لم يكتمل إنجازه منذ سنوات، رغم المبالغ المالية التي صرفت عليه، إذ بقي غير صالح، في وقت تبخر أملهم في أن يتم إصلاحه لإخراجهم من العزلة التي فرضت عليهم، بالتالي تحريك دواليب التنمية في هذه المنطقة المحرومة. أكد المشتكون أن ما زاد من متاعبهم؛ مشكلة التذبذب الكبير الحاصل في توزيع المياه الصالحة للشرب، وانعدامها في أغلب الأحيان، حيث تنقطع المياه في بعض الأحيان لمدة طويلة لأسباب مجهولة، مما يدفع قاطني المنطقة إلى السعي للحصول عليها عن طريق الصهاريج أو على ظهور الحمير، ومن أكبر العوائق أيضا، عدم صلاحية طريق عين فضة- سردياس الممتد على مسافة 30 كلم، وهو المشروع الذي قالوا إنه انطلق سنة 2007، وواجهته جملة من النقائص، أهمها نقص في عرض الطريق وعدم صلاحية طبقة الإسفلت، كما أنه بات غير صالح بسبب تساقط الأمطار. أمام هذه المشاكل العالقة والوضعية الصعبة، يطالب سكان منطقة سردياس بتدخل والي الولاية لفتح تحقيق في عملية إنجاز هذا الطريق، والإسراع في فك عزلة السكان وتحسين تزويدهم بالماء الصالح للشرب، مؤكدين أن مياه الصهاريج لم تعد تكفيهم ومواشيهم التي باتت مهددة بالموت والهلاك.
