* email * facebook * twitter * linkedin أعلن الرئيس المدير العام لمجمع تثمين المنتجات الفلاحية "جيفابرو"، مصطفي بلحنيني، أمس، عن توقيف كل عمليات استيراد بذور البطاطا من الجيل الأول ابتداء من مطلع سنة 2022، وذلك بعد تحكم مخابر المجمع في إنتاج شتلات البذور لمختلف الأصناف، مع العلم أن طلبات الفلاحين يتم تلبيتها اليوم بنسبة 80 بالمائة، مع ضمان النوعية ورفع مردود الهكتار الواحد إلى 400 قنطار. وأوضح بلحنيني أن الفائض في إنتاج البطاطا يرجع بالدرجة الأولى إلى تحكم المجمع في إنتاج عدة أصناف من بذور البطاطا، والذي ساهم في الرفع من مردود الهكتار الواحد، مشيرا إلى أن تحول الفلاحين إلى البذور المحلية، أخلط أوراق الموردين وحتى المتعاملين الأجانب الذين أجبروا على تخفيض أسعار تسويق بضاعتهم المكدسة، الذي بلغ 180 دينار للكيلوغرام الواحد، مقابل 60 دينارا للبذور المحلية. وأشار نفس المسؤول إلى عدم صلاحية البذور المستوردة من منطلق أنها مجهولة المصدر، مبرزا مجهودات وزارة الفلاحة منذ سنة 2017 للرفع من قدرات المجمع، وتدعيمه ب35 مليار سنتيم لاقتناء معدات جديدة وإعادة تأهيل المخبر لبلوغ مستوى متطور في مجال إنتاج بذور البطاطا وضمان النوعية والمردودية، مع تسويقها بشهادات صحية تثبت نوعيتها وتسهل عملية تصدير البطاطا. ونظرا لأهمية الموضوع، كشف بلحنيني عن إنشاء فرع خاص بعملية إنتاج البذور وهو "سوقراديف"، الذي يقوم بتموين الفلاحين بنسبة 80 بالمائة ويرافقهم في عملية تكثيف إنتاج بذور البطاطا كل موسم، مشيرا إلى أن البطاطا تغرس اليوم عبر 175 ألف هكتار، منها 45 بالمائة بطاطا موسمية، 30 بالمائة ما بعد الموسمية والبقية تخص إنتاج مناطق الهضاب العليا وما قبل الموسمية، وهي المساحات التي تتطلب حسبه 500 ألف طن من البذور لبلوغ إنتاج 60 مليون قنطار، خلال هذا الموسم الفلاحي، مقابل 50 مليون قنطار الموسم الفلاحي الفارط. أما فيما يخص ال20 بالمائة من طلبات بذور البطاطا، والتي قدرها المتحدث بين 100 و120 ألف طن، فيتم جلبها حسبه من الخارج بقيمة 80 مليون أورو. وهي تخص أصناف الجيل الأول الممتازة جدا "أس أو" والممتازة "أو"، التي أكد بلحنيني بأنها ستدخل مرحلة الإنتاج المحلي ابتداء من شهر ماي المقبل، مشيرا إلى أن مخبر المجمع تمكن لأول مرة من إنتاج 1,5 مليون بذرة تخص أربعة أصناف من البطاطا، يتم حاليا تسويقها للفلاحين بسعر 60 دينارا للكيلوغرام الواحد. وردا على أسئلة الصحافة، بخصوص أسباب إتلاف الفلاحين لمنتوج البطاطا بولاية البويرة مؤخرا، كشف بلحنيني أن البطاطا المتلفة كانت عبارة عن بذور، حاول من خلالها الفلاحون إظهار غضبهم من انخفاض أسعار البيع، خاصة وأنهم اقتنوا البذور بسعر 180 دينارا، ما رفع تكلفة إنتاج الهكتار الواحد إلى 40 مليون سنتيم. وقصد تغطية طلبات الفلاحين، أعلن نفس المسؤول عن إعداد خارطة وطنية لتحديد نوعية وأصناف إنتاج البطاطا بكل منطقة، خاصة مع انتشار زراعتها بالمناطق الجنوبية والذي قلص الفترة ما بين المواسم وجعل المواطن يقتني بطاطا طازجة طوال أيام السنة. وعن جديد المجمع، كشف بلحنيني عن التحضير لاعتماد كل المخابر التابعة للمجمع، مع توسيع العقود مع الفلاحين لتدعيمهم ببذور من نوعية جيدة، تحمل كل الشهادات الصحية التي تسمح بتصدير الفائض من الإنتاج، على أن يكون الرهان الثاني هذه السنة هو الحصول على شهادة صحية تسمح للمخابر بتسليم شهادات المطابقة، التي تؤكد أن المنتوج طبيعي 100 بالمائة، وتحويل اهتمام المخبر إلى إنتاج أصناف جديدة من البذور تتماشى وطلبات المحولين. كما يطمح "جيفابرو" لتصدير الفائض من إنتاج بذور البطاطا سنة 2020، وذلك بقيمة تتراوح ما بين 150 و200 ألف طن في مرحلة أولى، على أن تكون وجهتها دول إفريقية، على غرار مالي والسنغال، وأخرى أوروبية على غرار بولونيا وفرنسا، بالإضافة إلى كندا، حيث يتم حسب بلحنيني التواصل بمتعاملين أجانب للتعرف على طبيعة ونوعية إنتاج بذور البطاطا داخل المخابر، تحسبا لعقد اتفاقيات تجارية مستقبلا.