تصوَّب أنظار متتبعي حيثيات بطولة ما بين الرابطات (مجموعة غرب) بعد زوال غد، باتجاه ملعب "محمد خساني" بالكرمة، الذي سيكون مسرحا لصدام قوي بين الرائد مولوية سعيدة والوصيف اتحاد الكرمة، برسم الجولة 19 من البطولة، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين؛ لاشتراك الفريقين في ذات الهدف، وهو نيل الفوز لتقوية حظوظ الصعود الذي سيُلعب وبنسبة كبيرة بين " الصادة " و"الكرماوة"، اللهم إلا إذا كان لصاحب الصف الثالث وداد تلمسان، رأي آخر، وقرر الانضمام في سباق التنافس، غير آبه بالفارق الذي يفصله عن قائد الكوكبة نادي سعيدة، والمقدر ب07 نقاط . ولا شك في أن الإثارة و" السوسبانس" سيميزان مواجهة ملعب الكرمة؛ لطبيعة هذا الالتزام الموصوف بأنه حاسم بالنسبة للفريقين؛ فمولودية سعيدة تسعى لتفادي الهزيمة، والعودة على الأقل بتعادل، تحافظ به على ريادتها، وفي نفس الوقت على الفارق الحالي الذي يفصلها عن وصيفها، والمقدر بنقطتين، في حين في الجهة المقابلة، يهدف اتحاد الكرمة إلى الإطاحة بالمتصدر، واستخلافه على كرسي الريادة، وفي ذات الوقت الرفع من شدة التنافس على بطاقة الصعود إلى القسم الثاني للهواة. وطوى اتحاد الكرمة سريعا صفحة فوزه الثمين الذي عاد به الجولة الماضية من ديار متذيّل الترتيب شباب الحناية، وانكب يستعد بجدية كبيرة لملاقاة الرائد مولودية سعيدة، الذي كان انتصر عليه ذهابا بنتيجة ( 2-0)، برسم الجولة الرابعة للبطولة. وقد عنى الطاقم الفني الشاب ل" الكرماوة" بقيادة فاهم بوعزة، بكل الجوانب؛ لعلمه بصعوبة ترويض المولودية خارج ميدانها، وخاصة بالديار الوهرانية، التي غالبا ماكانت سفريات السعيديين إليها ناجحة ومثمرة؛ حيث سبق لهم أن فازوا من قبل على شباب الأمير عبد القادر بنتيجة (4-0)، برسم الجولة 09 للبطولة، ونصر السانية (1-0) في الجولة 13، وجيل بن داود (1-1) في الجولة 15، ومديوني وهران (2-1) في الجولة 17، لتبقى مأمورية الإطاحة بالمولودية موكلة لاتحاد الكرمة، ومعرفة مدى قدرته على مواصلة التألق باعتباره الممثل الوحيد الذي يشرّف ولايته وهران إلى حد الآن مقارنة بباقي الأندية في مختلف الأقسام، والاستمرار في نسج حلم الصعود رغم صعوبة المهمة، وهو ما شرحه المدرب فاهم بوعزة بقوله : " المعروف أن الصعود يتطلب رصد أموال كبيرة، وهو ما يفتقر إليه فريقنا اتحاد الكرمة رغم جهد الإدارة في توفير متطلبات النجاح لنا، لكن ذلك لن يعيق عملنا، وسنلعب بنفس الإرادة والرغبة إلى آخر نفس في البطولة؛ فإن وُفقنا في تحقيق حلمنا فهذا شرف لنا. أما إن خبنا فلنا الشكر على جديتنا. وفي الأخير ما هي إلا لعبة كرة قدم وفقط ".
