منظمة الشفافية الدولية: «مخاطر الفساد المالي مرتفعة جدا في الفاف بسبب الغموض في التسيير» كشفت مصادر مسؤولة ل«النهار» أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كانت فوق القانون ولم تخضع لأي عملية مراقبة فيما يخص التسيير المالي والإداري لشؤونها، منذ عودة الرئيس الحالي محمد روراوة إلى الرئاسة سنة 2009، رغم الملايير التي أنفقتها الدولة الجزائرية من أجل كرة القدم الجزائرية، خاصة بعد التأهل التاريخي للخضر إلى مونديال 2010 وبعده مونديال 2014، حيث بقيت الفاف خارج إجراءات مراقبة التسيير المالي والإداري التي مست الاتحاديات الرياضية الأخرى، واستطاعت ان تحصل على امتيازات ضخمة وصلت حتى السماح لها بالاستثمار في المشاريع التجارية والاقتصادية، رغم أن منظمة الشفافية الدولية سنة 2015 كانت قد أصدرت بيانا تتحدث فيه عن غموض التسيير المالي للفاف والكثير من اتحاديات كرة القدم الدولية، وأكدت وجود مخاطر من وجود فساد مالي في هذه الاتحاديات من بينها هيئة روراوة، التي أعلنت قبل سنوات استقلالها المالي عن وزارة الشباب والرياضة بفضل أموال الرعاية التي حصلت عليها من مختلف المؤسسات الجزائرية، وهو ما زاد من الغموض في تسييرها المالي وأبعد الجهات الوصية عن مراقبة التسيير المالي والاداري للفاف، رغم أن أموال الرعاية تعتبر أيضا أموال الدولة والشعب الجزائري. وأكدت نفس المصادر أن عدم خضوع هيئة روراوة للتدقيق المالي والإداري خلال السنوات الأخيرة وخوف رؤساء الاندية في الجمعيات العامة التي عقدت في السنوات الماضية، جعلت الشبهات تحوم حول الفاف.