في إطار احتفالاتها باليوم العالمي للصحافة والذي يصادف الثالث ماي من كل سنة أحيت جمعية المراسلين والصحفيين الأوراس بباتنة المناسبة بإقامة جملة من الأنشطة أبرزها اليوم الإعلامي الموسوم ب "الإنعاش الإقتصادي ..رهان وتحديات، والإعلام الإقتصادي..واقعومؤشرات" والذي احتضنته قاعة المحاضرات بجامعة باتنة 01 المحافظة سابقا تحت رعاية والي الولاية السيد "توفيق مزهود" وبحضور شرفي للإعلامي الكبير "جمال معافة" الذي أشرف على إلقاء مداخلة قيَمة حول الموضوع إلى جانب كل من مدير المصالح الفلاحية، وكذا مدير الصناعة بالولاية ناهيك عن ممثل الجمارك، وسط حضور قوي للسلطات المدنيةوالعسكرية يتقدمها والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي وممثلين عن غرفتي البرلمان فضلا عن رؤساء جمعيات ومختلف فعاليات المجتمع المدني،بالإضافة إلى صحفيين من مختلف وسائل الإعلام عبر الولاية وضيوف وأصدقاء الجمعية قدموا من أماكن عدَة. حيث كانت الافتتاح بكلمة ترحيبية من طرف رئيس الجمعية السيد "هشام أرزقي" الذي رحب بضيوف الحفل وكذا كل الزملاءالصحفيين مهنئا إياهم بعيدهم السنوي مذكرا إياهم بجهودهم المبذولة من أجل خدمة وترقية الإعلام المحلي خدمة للتنمية المحليَة والاستثمار عبر الولاية من اجل دفع عجلة الاقتصاد بها نحو الأمام في تحدي ورهان يقتضي تظافر جهود الجميع كل من موقعه من أجل تحقيق الوثبة الاقتصادية المرجوَةيكون هذا اليوم الدراسي منطلقها الحقيقي، معرجا عن برنامج مختلف الأنشطة التي سطرتها جمعيته احتفالا بهذه المناسبة، كما اعتلى بعده السيَد والي الولاية المنصَة فحيَ هو الآخر الأسرة الإعلامية عبر الولاية بعيدها العالمي، داعيا إياها لأن تكون سندا حقيقيا ومرافقا فعَالا للتنمية من خلال الدور البارز الذي يلعبه هذا القطاع الحيوي في ترقية التنمية والاستثمار على حد سواء معلنا عن الافتتاح الرسمي لهذا اليوم الدراسي، الذي كانت بدايته بمداخلة مقتضبة من طرف مدير المصالح الفلاحية أعطى من خلالها جملة من الأرقام أبرزها ما تعلق بنسب إنتاج بعض المحاصيل الزراعية والمنتجات الفلاحية عبر تراب الولاية وترتيبها على المستوى الوطني. حيث سجلت بعض المنتوجات الفلاحية مراتب متقدمةعلى غرار التفاح والمشمش وتربية الدواجن في مؤشرات إيجابية تبرز الجهود المبذولة على هذا المستوى من أجل ترقية الفلاحة بالولاية التاريخية الأولى، كما تطرق ذات المتدخل إلى أبرز المعوقات التي تقف عائقا أمام التنمية الفلاحية من بينها الطرق التقليدية المستعملة في سقي المنتوجات بما في ذلك الاعتماد على مياه الأمطار داعيا الفلاحين إلى اعتماد طرق السقي الحديثة مثل الري بالتقطير والرش المحوري وغيرها من أجل رفع المردود لأن الأمر يتعلق برفع هذا الأخير وليس في ساعة المساحة المستغلَة في الإنتاج الزراعي داعيا صحفيي الولاية إلى التقرب من مصالحه لأجل التعاون خدمة لهذا القطاع الذي يبقى هو الآخر بحاجة ماسة إلى جهود الجميع من أجل ترقيته والنهوض به خصوصا في ظل وجود مؤشرات إيجابية لنجاحه على مستوى 61 بلدية في ولاية تعد من كبرى ولايات الوطن من حيث المساحة. أما مدير الصناعة بالولاية فقد تطرق هو الآخر بصفة مختصرة إلى ما تعلق بقطاعه الذي يشهد حيويَة نوعيَة خصوصا في مجال المناطق الصناعية ومناطق النشاطات عبر الولاية فضلا عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي سجلت هي الأخرى مؤشرا إيجابيا من شأنه أن يعود بشكل إيجابي على المجال الصناعي مستدلا ببعض النماذج الحيَة بالولاية والتي من شانها أن تصنع الاستثناء وتحقق الإضافة المرجوَة إذا حظيت بالرعاية والاهتمام اللاَزمين مذكرا ببعض النقائص والمشاكل التي تعيق تقدم قطاعه أبرزها العقَار. هذا وتجدر الإشارة إلى أن السيَد والي الولاية وعلى هامش هاتين المداخلتين سجَل هو الآخر تدخَله وملاحظاته خصوصا ما تعلق بالشق الفلاحي والصناعي فأفاد بما يمكن أن يفيد وعقَب كما أسدى هو الآخر حلولا ومقترحات تؤكد درايته وإلمامه الكامل بكل صغيرة وكبيرة تخصَ هذين القطاعين، ليأتي الدور على ممثل قطاع الجمارك الذي أبرز دور هذه الهيئة على مستوى التنمية المحليَة بالولاية أين أكَد أن الجمارك تلعب دور المرافقة لكل القطاعات الاقتصادية الحيوية من تحقيق وثبة تنموية شاملة، مثمنا جهود والي الولاية في هذا السياق من أجل النهوض بواقع التنمية بولايته متمنيا له كل التوفيق والنجاح في مسعاه النبيل. أما ضيف عاصمة الأوراس في ذكرى اليوم العالمي للصحافة الإعلامي القدير "جمال معافة" فقد كان آخر المتدخلين، حيث استهل مداخلته بتقديم تهانيه للأسرة الإعلامية بهذه المناسبة معربا عن فخره بتواجده في هذه الولاية التاريخية الغنيَة بصحفييها الأكفاء الذين سجلوا حضورهم وتميَزهم عبر العالم هو الشيء نفسه بالنسبة للمكونات الاقتصاديةوالبشرية التي تزخر بها الولاية والتي تؤهلها بأن تحقق من خلالها وثبة تنموية رائدة شريطة تظافر جهود الجميع بما في ذلك المرافقة الإعلامية لكل جهود التنمية بطريقة إيجابية تمكنها صنع الفارق خاصة في مجال التعريف بالمنتوجات والترويج لها، اختيار موضوع" الإنعاش الإقتصادي ..رهان وتحديات، والإعلام الإقتصادي..واقع ومؤشرات" لهذا اليوم الدراسي كان مميَزا جدا وتخصيص حيَز من المداخلات لفائدة مديرية المصالح الفلاحية عين الصواب على اعتبار أنَ الفلاحة أحَد أهم الأقطاب والمقومات الرئيسية التي من شأنها أن تبنى عليها التنمية المحليَة وحتى اقتصاد الدولة لقد وفق القائمون على هذا اليوم الدراسي إلى حدَ بعيد في اختيار موضوع هام وحسَاس جدا من شأنه أن يحقق الوثبة التنموية المرجوة في ولاية تزخر بكل المقومات بحكم معرفتي الكبيرة بالمنطقة فقط وجب على الإعلام المحلي مرافقة هذه المجهودات والمساعي الرامية إلى خدمة الاقتصاد والتنمية على مستوى ولاية كبيرة بحجم عاصمة الأوراس باتنة. الاحتفالية هذه شهدت في ختامها توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الجمعية ومكتبة المطالعة الرئيسية حملة وكذا تكريمات مست بعض الصحفيين الذين رافقوا جهود التنمية على مستوى الولاية عبر مسارهم المهني، ناهيك آخرين أحيلوا على التقاعد، بالإضافة إلى المتدخلين الذين تداولوا على المنصَة إثراء لهذا اليوم الإعلامي، ناهيك عن صاحب مبادرة "أما كل بيت شجرة" فضلا عن ضيف الشرف الذي تلقى تكريمه من أيدي والي الولاية الذي كرم هو الآخر من طرف رئيس جمعية المراسلين والصحفيين الأوراس وسط أجواء احتفالية رائعة اجتهد أعضاء الجمعية كثيرا لأجل أن تكون مميَزة إلى حد بعيد وبشكل كبير، خاصة وأنهم صنعوا التميَز من خلال زيارة قادت صحفيي الولاية إلى مصلحة طب الأطفال بالمستشفى الجامعي بن فليس التهامي أين صنعوا أجواء تضامنية استثنائية كرَست البعد الإنساني التضامني لرجال ونساء الإعلام على مستوى الولاية، كما كانت المباراة الكروية الاستعراضية المقامة بين فريق الصحافة المحليَة وقدماء اللاَعبين بباتنة آخر الأنشطة التي أسدل من خلالها الستار على الاحتفالات الرسمية المخلَدة لليوم العالمي للصحافة بعاصمة الأوراس والتي كانت بحق علامة فارقة.
