تحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية أشرفت السلطات الولائية بأدرار كباقي ولايات الوطن على الاحتفال بليلة القدر من مسجد “مولاي عبد القادر الجيلالي” بأدرار، وهي عادة تقوم بها السلطات كل سنة إحياء لهذه الليلة، التي هي خير من ألف شهر، حيث نظمت الحفل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية أدرار، بالتنسيق مع جمعية المسجد. وتم من خلال الحفل تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن في طبعتها الثالثة، وهي ليلة مباركة تنزل فيها الملائكة بالرحمة على عباد الله التائبين والقائمين الليل، التالين لكتاب الله، والمصلين والناس نيام، لذا أرشدنا الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى فضل قيام هذه الليلة المباركة فقال كما جاء في الصحيحين: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه”، وفي تفسير آيات سورة القدر ذكر الإمام القرطبي العديد من الروايات التي تبين فضل ليلة القدر، وما تفعله الملائكة مع عباد الله الذين يجتهدون في العبادة، فذكر قولًا لابن عباس رضي الله عنه قال فيه : قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: ” إذا كان ليلة القدر، تنزل الملائكة الذين هم سكان سدرة المنتهى، منهم جبريل، ومعهم ألوية ينصب منها لواء على قبري، ولواء على بيت المقدس، ولواء على المسجد الحرام، ولواء على طور سيناء، ولا تدع فيها مؤمنا ولا مؤمنة إلا تسلم عليه، إلا مدمن الخمر، وآكل الخنزير، والمتضمخ بالزعفران”، وهناك أحاديث نبوية أخرى تدل على فضل قيام ليلة القدر، إلا أنه ليس هناك من يستطيع أن يجزم بأن ليلة سبعة وعشرون من رمضان هي ليلة القدر بالفعل لأن رسولنا الكريم لم يقل بذلك وإنما قال التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، وأكد على الأيام الوترية منها وهي ليالي (21 و23 و25 و27 و29) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.