بغية تشجيع الفلاحين على تأمين محاصيلهم قدم الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسيدي بلعباس، العديد من التسهيلات للفلاحين من أجل تشجيعهم على تأمين المساحات المزروعة بمختلف أنواع الحبوب، وتأتي هذه الإجراءات تزامنا مع انطلاق موسم الحصاد والدرس في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة سيما بالمناطق الواقعة جنوب الولاية ما يزيد من خطر اندلاع النيران في هذه المحاصيل الزراعية. كشف مدير الصندوق الجهوي عن جملة من القرارات التحفيزية التي من شأنها استقطاب الفلاحين العازفين عن خطوة التأمين عن منتوجاتهم الزراعية، حيث لجأ الصندوق إلى خفض نسبة التأمين إلى 40 % إضافة إلى السماح للفلاحين بعدم تسديد مبالغ التأمين إلى غاية دفع المحاصيل إلى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة مراعاة مع ظروفهم المادية الصعبة، وساهمت هذه الإجراءات في الرفع من عدد الملفات التي استقبلها الصندوق في الفترة الماضية منذ الإعلان عنها، حيث استلم 40 ملفا من الفلاحين الراغبين في تأمين محاصيلهم الزراعية، وهو رقم بالرغم من قلته مقارنة بعدد الفلاحين، إلا أن الجهات المعنية تراه مرتفعا عن ذلك المسجل في السنوات الماضية التي لم يتعد فيها عدد المؤمنين العشرين فلاحا، وتُرجع ذات المصالح هذا التواني في تأمين المحاصيل الزراعية رغم خطر التهامها من قبل النيران بسبب الحرارة المرتفعة سيما في المناطق التي تقع في الجنوب الولائي إلى رواج أفكار خاطئة حول ماهية التأمين، ناهيك عن عدم امتلاك هؤلاء الفلاحين لثقافة كبيرة حول أهمية التأمين عن المحاصيل الزراعية وبالموازاة مع هذا تشير الأرقام المستقاة من مديرية الفلاحة إلى تجاوز المساحة المزروعة بمختلف أنواع الحبوب ال 174 ألف هكتار وبإنتاج يقدر بنحو قنطار ونص بمختلف أنواع الحبوب، حيث يسجل خلال هذا الموسم انخفاضا في المنتوج مقارنة بالعام الماضي بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة خلال فصل الشتاء الماضي.