قرار العمل بالقوائم الاحتياطية لسد النقص الحاد ينذر بتأزم الوضع انتقد المنسق الولائي للأساتذة المتعاقدين بولاية سيدي بلعباس في تصريح ل"السلام"، بشدة قرار الوصاية الأخير بشأن الاستعانة بالقوائم الاحتياطية لسد النقص الحاد والمسجل في الأطوار الثلاثة سيما في الطور الابتدائي، حيث قال المتحدث ذاته بان الوصاية أخلت بوعودها التي منحتها للأساتذة المتعاقدين بشأن إدماجهم في مناصب شغل دائمة، إذ أردف قائلا بأنها استغلت هذه الفئة من الأساتذة لسد العجز المسجل في التأطير التربوي خلال السنوات الماضية، واعدة إياهم بالتوظيف لتتخلى عنهم اليوم بعدما فقدوا العديد من الفرص للتوظيف في قطاعات أخرى ووصف المتحدث ذاته قرار الوزير بأنه قرار يفتقر للحكمة ويزعزع استقرار الموسم الدراسي القادم، خاصة وأن هذا الأخير صرح سابقا بأنه سيتبنى حلولا توافقية ترضى جميع الأطراف في رده عن مسألة مطالبة الأساتذة المتعاقدين بإدماجهم المباشر في مناصب دائمة. كما أعاب المنسق الولائي للأساتذة المتعاقدين طريقة تعاطي الوصاية مع ملفاتهم كونها رفضت تثمين الخبرة المهنية لهؤلاء الأساتذة وأسقطت حقهم المهني الاجتماعي في منصب ثابت ضاربة بذلك مبدأ الأولوية في التوظيف عرض الحائط، كما شدد المتحدث ذاته على أن الفئة التي يمثلها التي تقدر تتجاوز ال1000 أستاذ متعاقد لن ترضخ لهذه القوانين الجائرة وستناضل من اجل الحصول على حقها في التوظيف بقطاع قضت فيه سنوات وسنوات طويلة لن تسمح بأن تذهب في مهب الريح، حيث ناشد هؤلاء الأساتذة المتعاقدين على لسان ممثلهم رئيس الجمهورية من اجل التدخل لإيجاد حل لهذا المشكل العالق منذ سنوات، حل سيسمح بترسيمهم في مناصب دائمة وسيقي الموسم الدراسي من الفشل والاضطراب الذي سيعصف بمستقبل التلميذ، سيما في ظل الظرف الراهن الذي تمر به البلاد أمام إصرارهم على عدم التنازل عن المطالبة بحقهم في الإدماج المهني.