ينتظرون زيارة السلطات للوقوف على مشروع مياه الشرب والغاز تعاني، عشرات العائلات القاطنة بدوار زرارة بسيدي عيسى في المسيلة، من عديد المشاكل التي رهنت حياتهم وحولتها إلى هواجس تطاردها كل يوم. خالد .ع حسب شكاوى تحوز "السلام" على نسخ منها، لبعض المواطنين، كشفت عن تلاعبات عديد المؤسسات في عمليات توصيل الماء الشروب منذ سنوات، في إشارة منهم إلى عملية التوصيل من منطقة بني ذياب أين توقفت العملية والمشروع الحلم عند قنوات جلب المياه فقط دون تزود عشرات العائلات بالمادة الحيوية، وهنا يجبر على السكان اقتناء صهريج مياه الشرب مقابل تسعيرة تفوق 1000 دج على مسافة 06 كلم، وهو ما وضعهم في مأزق ومتاهات أخرى مع محدودية الإمكانات وحالاتهم المعيشية، ولم يخف متحدثونا أن المنطقة تعاني عديد المشاكل بداية بالطريق الكارثي على مسافة 06 كلم والذي يربط مركز تجمعهم بالطريق الوطني رقم 60 ومنه إلى المركز البلدي سيدي عيسى، حيث لم يشهد أي عملية تعبيد أو تزفيت إلى يومنا هذا، وهو ما عرقل عودة عشرات العائلات إلى أراضيهم وسكناتهم وتأجيلها إلى إشعار آخر، ويعتبر أهالي زرارة تعبيد الطريق بمثابة جرعة ثانية بعد تجسيد مشروع مياه الشرب على أرض الواقع، سيما وأن أغلبهم يمارس نشاطات فلاحية وزراعية وتربية الماشية، في ظل غياب أدنى فرص العمل في القطاعين العام والخاص، إلى الحالة الكارثية للمدرسة الابتدائية التي تحصي حوالي 60 تلميذا في مختلف المستويات، هذه الأخيرة لم تشهد أيضا أي عملية ترميم أو صيانة منذ فترة طويلة، لتهدد بذلك حياة أبنائهم في أي لحظة ولم يجد أولياء التلاميذ أي استفسار للإهمال الذي طال هذه الأخيرة وكذا قاعة العلاج، التي تقدم خدمات لفائدة مرضى المنطقة رغم توفر ممرض، هذه الأخيرة تعاني إهمالا واضحا يقول محدثنا وهي آيلة للسقوط في أية لحظة كما تفتقد للأبواب والنوافذ والثلاجة وحتى الكهرباء، وحول عملية الربط بشبكة غاز المدينة فقد قام السكان بكل الإجراءات القانونية المعمول بها بداية السنة الماضية، بداية بدفع مستحقات مترتبة تقارب 60 ألف دج وكذا مخطط الكتلة والوضعية، خلال السنة الماضية غير انه لم يطرأ أي جديد حسبهم، كما طالب السكان برفع حصص السكن الريفي تماشيا وعدد الطلبات المودعة لدى المصالح المعنية، ويشترك سكان بيت العربي في مشاكل وهموم أهالي زرارة، هذا التجمع يحصي قرابة 70 عائلة تعاني ظروفا صعبة بداية بحرمان قاطنيه من أدنى المشاريع والعمليات فلا كهرباء ولا ماء ولا غاز ولا طريق، معاناة أجبرت بيت العربي على التزود بوسائل بدائية لتغطية غياب ما ذكر أنفا، رافعين نداء إلى الجهات المسؤولة بضرورة تسجيل مشاريع وعمليات تنموية تخرجهم من العزلة المفروضة عنهم منذ عقود زمنية، ورغم مراسلاتهم للجهات المعنية، غير أن الأوضاع بقيت على حالها بل وضاعفت من مشاكل قاطني التجمعين زرارة وبيت العربي، وهنا هددوا السكان بالهجرة إلى المدينة بحثا عن حياة أفضل وتتوفر بها أدنى ظروف الحياة العادية .