ما كاد يجف حبر فضيحة وفاة مولود بطريقة مأساوية حملت بصمات الاهمال قبل أيام قلائل بمصلحة الولادة بمستشفى تيسمسيلت بفعل غياب الاطباء حتى انفجرت بحر الاسبوع المنقضي فضيحة جديدة عنوانها الاهمال ايضا الذي تسبب في وفاة والدة ومولودها في حادثة أعدمت فيها قدسية مهنة الطب بحسب ما تطرقت اليه شكوى تظلمية لزوج المرحومة " غربي ر " موجهة لوكيل الجمهورية طالب من خلالها باجراء تحقيقات معمّقة ومستفيضة لتعرية حقيقة الوفاة " اللغز " وتحديد دوافعها وأسبابها التي حصرتها الشكوى في اللامبالاة تبعا لما جاءت به كرونولوجيا الحادثة التي وقعت بتاريخ الثامن عشر افريل الجاري تاريخ ولوج الوالدة مصلحة الولادة بغية وضع الحمل " الحمل الأول " اين تم قبول مكوثها الى حين الوضع وبعد فوات أربع ساعات حدث ما لم يكن في الحسبان اين تلقى الزوج بدلا من خبر ازديان فراشه بمولود جديد نبأ وفاة زوجته برفقة المولود الذي فارق الحياة وهو في طريقه الى مغادرة رحم أمه ، ما جعل الزوج " المصدوم " يستفسر عن سر اسباب الوفاة التي أرجعها له أحد مسؤولي المصلحة الى اصابة زوجته بمرضي السكري والقلب الأمر الذي لم يهضمه هذا الأخير انطلاقا من كشوفات التحاليل الطبية التي اجرتها زوجته قبل التحاقها بالمصلحة والتي لا تحمل اي اعراض أو أسقام فضلا عن أن المولود كان ينام بسلام داخل بطن أمه التي كانت في حالة صحية ونفسية جيدة مرجعا في ذلك الأسباب تقول الشكوى الى غياب الاطباء الذين التحقوا في وقت متأخر وأن زوجته افتقدت عنصر الاهتمام والاعتناء الذي حل محلّه الاهمال هذا الذي لا يختلف اثنان في أنه استشرى في مفاصل هذه المصلحة نتيجة غياب آليات وأدوات المحاسبة والمعاقبة التي يبدو أنها طالها الصدأ في زمن لف الفضائح في كفن الصمت ومعه تتزايد وترتفع نسبة الوفيات من دون أن يتحرك لها ضمير اولئك الجالسين على كراسي المسؤولية بقطاع الصحة على المستويين المحلي والمركزي. ج رتيعات