هجرة غير نظامية: مراد يشارك بروما في اجتماع رفيع المستوى يضم الجزائر، إيطاليا، تونس وليبيا    لعقاب : الانتهاء من إعداد النصوص التطبيقية المنظمة لقطاع الاتصال    أكثر من مليون ونصف مترشح لامتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط دورة يونيو 2024    الجزائر/موريتانيا : افتتاح الطبعة السادسة لمعرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط بمشاركة 183 عارضا    الجزائر تؤكد من نيويورك أن الوقت قد حان لرفع الظلم التاريخي المسلط على الشعب الفلسطيني    لعقاب يدعو إلى تعزيز الإعلام الثقافي ويكشف: نحو تنظيم دورات تكوينية لصحفيي الأقسام الثقافية    "تحيا فلسطينا": كتاب جديد للتضامن مع الشعب الفلسطيني    سليمان حاشي : ابراز الجهود المبذولة لتسجيل عناصر ثقافية في قائمة الموروث الثقافي غير المادي باليونسكو    دراجات/الجائزة الكبرى لمدينة وهران 2024: الدراج أيوب صحيري يفوز بالمرحلة الأولى    وفاة 8 أشخاص تسمما بغاز أحادي أكسيد الكربون خلال شهر أبريل الماضي    وزير الصحة يشرف على افتتاح يوم علمي حول "تاريخ الطب الشرعي الجزائري"    قسنطينة..صالون دولي للسيارات والابتكار من 23 إلى 26 مايو    مجمع الحليب "جيبلي": توقيع اتفاقية اطار مع وكالة "عدل"    اجتماع الحكومة: الاستماع الى عرض حول إعادة تثمين معاشات ومنح التقاعد    الفنانة حسنة البشارية أيقونة موسيقى الديوان    التوقيع على برنامج عمل مشترك لسنة 2024-2025 بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة يوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    اليوم العالمي لحرية الصحافة: المشهد الإعلامي الوطني يواكب مسار بناء الجزائر الجديدة    معادن نادرة: نتائج البحث عن الليثيوم بتمنراست و إن قزام ايجابية    السيد عطاف يجري بكوبنهاغن لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه    معرض الجزائر الدولي ال55: نحو 300 مؤسسة سجلت عبر المنصة الرقمية الى غاية اليوم    حوادث المرور: وفاة 62 شخصا وإصابة 251 آخرين خلال أسبوع    رالي اكتشاف الجزائر- 2024 : مشاركة 35 سائقا اجنبيا وعدد معتبر من الجزائريين    اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحفيون الفلسطينيون قدموا مئات الشهداء وهزموا رواية الاحتلال الصهيوني الكاذبة    فلسطين: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و 596 شهيدا    منظمة العمل العربية: العدوان الصهيوني دمر ما بناه عمال غزة على مر السنين    المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة بقسنطينة: استرجاع أزيد من 543 مليار سنتيم من عائدات تبييض الأموال    في انتظار التألق مع سيدات الخضر في الكان: بوساحة أفضل لاعبة بالدوري السعودي الممتاز    رئيس الجمهورية يحظى بلقب "النقابي الأول"    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    بخصوص شكوى الفاف    تدعيم الولايات الجديدة بكل الإمكانيات    بداية موفّقة للعناصر الوطنية    العلاقات بين البلدين جيدة ونأمل في تطوير السياحة الدينية مع الجزائر    انبهار بجمال قسنطينة ورغبة في تطوير المبادلات    الجزائر في القلب ومشاركتنا لإبراز الموروث الثقافي الفلسطيني    اجتياح رفح سيكون مأساة تفوق الوصف    إطلاق أول عملية لاستزراع السمك هذا الأسبوع    تكوين 500 حامل مشروع بيئي في 2024    حملة وطنية للوقاية من أخطار موسم الاصطياف    البطولة الإفريقية موعد لقطع تأشيرات جديدة لأولمبياد باريس    المجلس الشّعبي الوطني يشارك في الاجتماع الموسّع    الجزائريون يواصلون مقاطعة المنتجات الممولة للكيان الصهيوني    أوغندا تُجري تجارب على ملعبها قبل استضافة "الخضر"    بولبينة يثني على السعي لاسترجاع تراثنا المادي المنهوب    دعم الإبداع السينمائي والتحفيز على التكوين    تتويج إسباني فلسطيني وإيطالي في الدورة الرابعة    روما يخطط لبيع عوار للإفلات من عقوبات "اليويفا"    دعوة للتبرع بملابس سليمة وصالحة للاستعمال    263 مليون دينار لدعم القطاع بالولاية    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة اليوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    خنشلة: الوالي محيوت يشرف على إحياء اليوم العالمي للشغل    سايحي يكشف عن بلوغ مجال رقمنة القطاع الصحي نسبة 90 بالمائة    هذه الأمور تصيب القلب بالقسوة    الجزائر تتحول إلى مصدّر للأنسولين    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"ارحمونا أيها الأصحاء!"
نشر في أخبار اليوم يوم 15 - 03 - 2014

يومان في السنة لتذكر فئة المحرومين و(المحقورين) في المجتمع، فحتى لو تغيرت الألقاب من معاقين إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، فهي لن تخفف من وطأة التهميش والإقصاء، والشاهد استغاثات أطلقها المئات أن لم نقل الآلاف خلال احتفالية اليوم العالمي للمعاق، وما خفي كان أعظم، مطلبهم الوحيد هو بعض الرحمة والإنسانية برفع التمييز الجسدي الممارس عليهم أينما حلوا من المهد إلى اللحد، فالرسالة واضحة، فهل من آذان؟
"أخبار اليوم" تنقل شهادات حية لبعضهم
معاقون يفضلون الموت على حياة الشقاء!
نادية حسام رابح نسيم وآخرون هم أطفال وشبان من مختلف الشرائح ولدوا بعاهات وإعاقات خلقية، إذ تنوعت إعاقتهم لكن مأساتهم واحدة يتجرعونها في كل وقت وحين ويرفعون سلاح الأمل والتحدي بغية الاستمرار، يرفضون تذكرهم في يوم واحد وهو يوم الرابع عشر من مارس من كل سنة ويبتغون تذكرهم في كل يوم، فهم فئات تشتاق إلى إغداقها بالحنان من الآخرين رغم منحها إياه لمن حولها بدون حساب، بحيث يتميز هؤلاء بعفويته وبساطتهم وسهولة تأقلمهم مع الجماعة، فهم اجتماعيون يعشقون الحياة والفرح والمرح في كل وقت ويتناسون به مراراة واقعهم الذي لا يحسون به، فهم فئة مهمشة شئنا أم أبينا وتعاني من نقص التكفل بها.
نسيمة خباجة
من خلال احتكاكنا بتلك الفئات في إطار النشاط الترفيهي المقام على شرف المعاقين والمنظم من طرف أمن مقاطعة بئر توتة بالتنسيق مع جمعية سير وجمعية أجيالنا وكذا جمعية كافل اليتيم وجمعية الريان للفنون بدار الشباب بتسالة المرجة والذي حضره المعاقون من مختلف الفئات من ذوي الإعاقات الحركية والحسية والذهنية، بحيث ابتهجوا للحفل المقام على شرفهم بمناسبة عيدهم الوطني وتفاعلوا مع البهلوان وتراقصوا على نغمة الأغاني الرياضية التي تشع وطنية، فهم فئة تطبعها مشاعر الوطنية بالدرجة الأولى ما اكتشفناه من خلال حفظهم لألوان الراية الوطنية التي رددوها مع البهلوان (بلبل).
معاقون يفضلون الموت
لكن على الرغم من بذرة الأمل التي زرعت في بعضهم وجدنا أن تلك المشاعر ماتت في قلوب بعضهم الآخر بسبب حياة البؤس التي يتجرعونها ويستنجدون بمن ينقذهم منها في كل وقت وحين، فعوز بعض العائلات لم يمكنها من الاعتناء بفلذات أكبادها الذين خلقوا بإعاقات متنوعة ووجدوا أنفسهم رغما عنهم مقصرين في حقهم فلا يملكون أية حيلة للعناية بهم في ظل فقرهم المدقع وحالتهم المادية المتدهورة.
أصعب حالة وقفنا عليها هي للفتاة نادية البالغة من العمر 27 عاما التي تعاني من إعاقة حركية فهي مقعدة بكرسي متحرك كما أنها تعاني من عسر في النطق لكن رغم ذلك تفوهت بعبارات تهد الجبال وكانت تردد (كرهت الدار، الموت خير كرهت الدار عييت، بابا مات) وكانت تعبر بذلك عن مللها من الانزواء الدائم بين أربعة جدران في البيت وكذلك هجران أبيها للبيت كما وضحته أمها التي قالت إنها تعاني كثيرا وتعبت في التكفل بها لاسيما وأنها لا تحصل على إعانات، كما أن زوجها طلقها بسبب إعاقة بنته ولا يزورها البتة وأنهم عائلة تعاني من ضيق السكن مما زاد من وتيرة يأس نادية التي تفهم كل ما يدور حولها فهي لا تعاني من اختلال عقلي بل من إعاقة حركية.
أسماء 19 عاما نظرات الآخرين لها أدت بها إلى توقيف الدراسة على الرغم من اجتهادها وهو مشكل ناجم عن عدم توفير مدارس أو أقسام مخصصة لتلك الفئات. فاطمة الزهرة 24 عاما تعاني من إعاقة قصر القامة فهي لا تصل إلى متر واحد وهي في ذلك السن، لكن رغم ذلك تعيش حياة عادية وتتحدى الواقع بالإرادة والأمل، كما أن لها موهبة في الرسم تحبذ تطويرها إن منحت لها الفرصة.
إبداع وتفوق في الرسم وحفظ القرآن
هناك من المعاقين من تحدوا إعاقتهم وتفوقوا في عدة مجالات منها الرسم وحفظ القرآن مما يجسد قدراتهم ويثبت إرادتهم وعزيمتهم القوية، بحيث وزعت جوائز في الحفل على البعض منهم على غرار خولة التي تنضم إلى فئة التريزوميا، إلا أنها تحدت إعاقتها وتفننت في الرسم وكذلك في حفظ القرآن. آمال هي الأخرى تفوقت في فن الغناء فهي على الرغم من الاختلال الجزئي التي تعاني منه في ذهنها لكن ذلك لم يقض على هدوئها وبهجتها خلال الحفل، إذ صعدت للمنصة وغنت بعض الأغاني التي تحفظها والتي تلاءمت مع صوتها الجميل الذي أطرب الحضور.
مراد هو الآخر لم يتوان على صنع البهجة بحيث رافق الديجي في تنشيطه للحفل وصنع أجواء رائعة بعد اختلاسه للميكروفون بين الفينة والأخرى من أجل تنشيط الحفل، وما استنتجناه أنهم حقيقة فئة تستطيع تقديم الكثير وإدخال السعادة على قلوب من حولها على الرغم من الإعاقة التي يعانون منها والتي لم تثنيهم على التأقلم مع الآخرين والعيش بصفة عادية.
فعاليات المجتمع المدني: لابد من إعادة الثقة للمعاقين
أبدى الكل إعجابهم بإرادة هؤلاء وتحديهم لإعاقاتهم المختلفة وآمالهم الكبيرة في العيش بسلام، فهم فئات تهوى الفرح كثيرا بل أنهم مفعمون بالروح الوطنية والتي قد يفتقدها حتى الأصحاء ما ظهر من حفظهم لألوان الراية الوطنية، إلى جانب ترديد بعض الأغاني الرياضية التي تتغنى بالوطن والألوان الوطنية.
وفي نفس السياق ذكرت السيدة هاشمي آمال الملازم الأول أن الحفل أقيم باسم المديرية العامة للأمن الوطن ورئيس أمن ولاية الجزائر وكذا رئيسة أمن دائرة بئر توتة وبمساهمة خلية الإصغاء والنشاط الوقائي وهو حفل خاص بذوي الاحتياجات الخاصة وقمنا -تقول - بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات الرسم وكذلك تقديم هدايا لكل المعاقين بمناسبة عيدهم وألحت على ضرورة إحياء هذه الأيام الوطنية الخاصة بمختلف الفئات من أجل التشجيع والالتفاتة إلى قدرات هؤلاء.
وفي كلمة للسيد بوعلام بن حمادي نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لأولاد شبل قال إن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الإرادة وقد يتفوق المعاق على الأصحاء في بعض المجالات، فالله سبحانه وتعالى عادل فإذا ما حرم هؤلاء من شيء فسيعوضهم بأشياء أخرى، وكما تقول الحكمة كل ذي عاهة جبار فهم فئة تحتاج إلى الدعم والمساندة المعنوية والرعاية من طرف الكل.
سلال سمير ممثل عن الهلال الأحمر هو الآخر بين بوجوب الاهتمام بفئتهم كونهم لهم مكتسبات لا نجدها حتى في الأناس العاديين، فهم معاقون حركيا لكن ذهنيا لهم أفكار خارقة للعادة.
السيدة هاشمي شفيقة رئيسة جمعية أجيالنا ذكرت في كلمتها بوجوب تذكر هؤلاء في كل وقت كونهم فئة لا تتجزأ من هذا المجتمع ولهم دور وأن لا يكون تذكرهم مناسباتيا والتكفل بهم هو من واجب الكل.
رئيسة جمعية سير ل"أخبار اليوم":
"للمعاقين قدرات هامة لابد من استثمارها"
بمناسبة اليوم الوطني للمعاق المصادف للرابع عشر من مارس من كل سنة ارتأينا التقرب أكثر إلى فعاليات المجتمع المدني من أجل الوقوف على أبرز المشاكل التي يعاني منها المعاق في الجزائر، وكان لنا لقاء مع رئيسة جمعية سير للتعاضد من أجل إعادة التكييف للمعاقين السيدة قيدوم زينب وأجرينا معها هذا الحوار.
حاورتها: نسيمة خباجة
ما هي أهداف جمعية سير لتكييف المعاقين؟
أهداف جمعية سير الناشطة منذ سنة 2009 على مستوى دائرة بئر توتة تتلخص في النهوض بالمعاق وإعادة إدماجه في المجتمع بمختلف السبل وجعله يتقبل الإعاقة ويعيش في استقلالية، والجمعية مبدأها الأساسي التركيز على قدرات المعاق ونسيان إعاقته وعدم تذكيره بها في كل مرة.
وهل بلغتم شوطا في تحقيق هذه الأهداف؟
نعم نسعى إلى تحقيق كل الأهداف في حال توفر الإمكانيات ونحن في تواصل من أجل تكوين إطارات في الصحة مهمتهم تنصب على الاعتناء بالشخص المعاق منذ اكتشاف إعاقته والعمل على إيجاد سبل لتكييفه مع الحياة الاجتماعية كون أن الإعاقة تعرقل نوعا ما المعاق في أداء نشاطاته اليومية كاللبس مثلا التنقل،.. وغيرها من الأشغال الضرورية في الحياة اليومية والمهمة تكمن في تكييف المعاق مع إعاقته مهما كان نوعها.
ما هي المشاكل التي تواجه فئة المعاقين كفئة هشة من المجتمع؟
هي مشاكل عديدة لا يمكن حصرها فذوو الإعاقات يعانون من كل جانب لاسيما الجانب البسيكولوجي، إذ يركز الكل على إعاقاتهم ويتناسون قدراتهم وإبداعاتهم مما يخلق عقدة لديهم، كما أن انعدام استقلاليتهم جعلهم عاجزين في بعض الأحيان، فخوف الأولياء على فلذات أكبادهم الذين يعانون من إعاقات متنوعة جعلهم دائمي الارتباط بهم وهو ما يتناقض مع أهداف الجمعية، إذ لابد من حفظ استقلالية المعاق وتكييفه مع واقعه المعاش وجعله يعتمد على نفسه ولو بنسبة قليلة كون أن ارتباطه الدائم بالأولياء يحسس المعاق بالعجز.
ما هي العراقيل التي تواجه الجمعية وتصطدم بها في الميدان؟
هناك عدة عراقيل بحيث أن الجمعية تنشط منذ 2009 وليس لها تمويل على الرغم من إيداع ملف تمويل مشروع على مستوى وزارة التضامن الوطني، إذ نعمل في إطار إمكانيات محدودة كما لا يوجد مركز لفئة المعاقين على مستوى دائرة بئر توتة على الرغم من ارتفاع عدد المعاقين بذات الناحية إلى أكثر من 100 معاق تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات إلى 37 عاما ويحملون إعاقات متنوعة حسية وحركية وذهنية، ويواجه أولياؤهم العديد من المشاكل للتكفل بهم ومنهم حتى من عجزوا على المهمة بسبب الفقر والعوز وضآلة الإمكانيات التي لا تتوافق مع حجم الإعاقة التي يعاني منها أبناؤهم.
بصفتكم جمعية ناشطة كيف ترون وضعية المعاق في الجزائر؟
ما يمكن قوله أن وضعية المعاق لا تطمئن البتة والمشكل أن لنا قوانين لكن لا يوجد تطبيق في الميدان من أجل الدفاع عن حقوق المعاق الذي يبقى ا من هذا المجتمع، فالمنحة الشهرية لا تتعدى 3000 دينار ومخصصة فقط للمعاق الذي بلغ 18 سنة فما فوق، أما الصغار فلا يستفيدون من تلك المنحة، إلى جانب مشاكل أخرى عديدة يواجهها المعاق كمشكل التمدرس والتنقل بحيث طالبنا بتخصيص أقسام لذوي الاحتياجات الخاصة عبر المدارس وضمان النقل كون أن هؤلاء لا يستطيعون التأقلم مع الأطفال العاديين بسبب نظرات النقص فكم من معاق ومعاقة توقفوا عن الدراسة بسبب تلك المشاكل التي تواجههم.
ما هي مطالب الجمعية؟
أوجه نداء لكل المسؤولين القائمين على وزارات لها علاقة مباشرة بفئة المعاقين على غرار وزارة التضامن الوطني ووزارة الصحة من أجل حماية حقوق هؤلاء والاعتناء بهم وأن لا يكون تذكرهم مقتصرا على المناسبات، فذلك لا يكفي كما أوجه شكري إلى وزارة الشباب والرياضة التي كانت السند للجمعية في كل وقت.
مختصون يطالبون برفع الغبن عن المعاقين
حوادث المرور تضاعف نسبة الإعاقة في الجزائر
شهدت العديد من مناطق الجزائر فعاليات مختلفة بالتزامن مع مناسبة اليوم الوطني للمعاق، فلقد أشرفت العديد من الجمعيات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية على العديد من الأنشطة المرافقة لهذا اليوم، فلقد نظمت المؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بالجزائر العاصمة يوما تحسيسيا حول المعاق بمشاركة العديد من الأطباء والمختصين.
أشار الأستاذ ميهوب ميهوبي مستشار بالمؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث إلى أن التكفل بالمعاقين في الجزائر (بالغ الأهمية) بالنظر إلى الأحداث التاريخية التي عاشها البلد وعدد حوادث المرور التي تخلف كما قال نحو 4500 ضحية سنويا وعشرات المعاقين.
وأضاف الأستاذ ميهوبي أن الأمر يتعلق بمشكل (مقلق يكلف البلد غاليا)، مؤكدا على (ضرورة) التكفل بالأشخاص المعاقين على مستوى العائلة والمجتمع والمؤسسات والحركة الجمعوية.
وخلال هذا اليوم الذي نشطته مجموعة من الأطباء والمختصين تم التركيز على أهمية التكفل بمختلف أنواع الإعاقة على غرار الهيموفيليا والتوحد وكذا التكفل بمشاكل النطق لدى الطفل المصاب بالصمم والوقاية من الصمم وإعاقة النطق لدى الشخص محبوس اللسان.
ولدى تقديم عرضه تأسف الدكتور كحلة لنقص وسائل التكفل بالأشخاص المصابين بالهيموفيليا المنحدرين أغلبهم من أوساط محرومة.
واعتبر أن مرضى الهيموفيليا في حاجة إلى الاندماج في المجتمع من خلال المشاركة في نشاطات ترفيهية، لكنه تأسف لغياب الوسائل الذي يحول دون ذلك. وبدورها اهتمت الدكتورة شفيقة أزداو أستاذة محاضرة بجامعة العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجزائر العاصمة بالأطفال المصابين بالتوحد الذين لا بد في البداية من (تحفيزهم لكي يشفوا) والذين يتم التكفل بهم من قبل اختصاصيين في النطق (مؤهلين) مع إشراك عائلاتهم.
وركز المتدخلون الآخرون على ضرورة (مساعدة على كافة الأصعدة) الأشخاص المعاقين الذين (لا بد من إعادة إدماجهم في المجتمع).
وفي نفس الإطار، تميز الاحتفال باليوم الوطني للمعوقين بولاية غرب البلاد بإقامة العديد من الأنشطة المتنوعة شملت خصوصا معارض ومراسم تسليم الدراجات النارية والكراسي المتحركة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبوهران كرمت مصالح الأمن الولائي زهاء ستين شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة من بين ضحايا الحوادث والأطفال المعاقين.
وجرت هذه المراسم المنتظمة بالتعاون مع المصلحة الجهوية للنشاط الاجتماعي للأمن الوطني بمركز الراحة لبوسفر (عين الترك) بحضور إطارات ومسؤولين محليين للشرطة كما أوضح رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن الولاية السيد عبد الرحمان رحماني.
وقد تم إحياء هذا اليوم الوطني أيضا بمدرسة صغار المكفوفين بعين الترك ومدرسة الصم والبكم بحي الصديقية (وهران) بتنظيم ألعاب جماعية وترفيهية لفائدة حوالي مائة طفل من هذه الشريحة.
كما شمل برنامج مديرية النشاط الاجتماعي تسليم كراسي متحركة وإقامة معارض حول الحرف اليدوية من إنجاز أطفال معوقين بالمركز الطبي البيداغوجي لحي (ايسطو) وكذا أيام مفتوحة حول الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي ببئر الجير.
وسيواصل البرنامج يوم السبت بأنشطة ثقافية لفائدة الأطفال المعوقين حسب عضو في جمعية (طيور الجنة) لولاية وهران السيد حسن بوبكري.
أما بولاية عين تموشنت فقد تميزت الاحتفالات بالإطلاق القادم لمركزين للمساعدة على العمل حسبما أعلنه مدير النشاط الاجتماعي.
وأوضح السيد الطيب جمعي أن مثل هذه المرافق ستتكفل بالأشخاص ذوي الإعاقة بعد سن 18 في ختام دراستهم لمساعدتهم على الاندماج الاجتماعي.
وقد انتظم بالمناسبة حفل لتسليم الكراسي المتحركة والهدايا إلى جانب معرض للأشغال اليدوية المنجزة من طرف أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبمعسكر أشرفت السلطات الولائية على تدشين مكتبة سمعية جديدة بمدرسة الأطفال المعاقين سمعيا وبصريا. وتتوفر هذه المكتبة التي خصص لها مبلغ قدره 8ر1 مليون دج من ميزانية الولاية على 400 كتاب في شكل أقراص مضغوطة.
وتم بنفس المدرسة تدشين جناح طبي يضم جهازا لقياس السمع تم اقتناؤه بفضل دعم من ميزانية الولاية بقيمة 4ر1 مليون دج. كما جرى توزيع 11 دراجة نارية للمعاقين وحصة من ضمن 200 كرسي متحرك ومجموعة من العصي.
وشهد إحياء اليوم الوطني للمعوقين بمستغانم توزيع كراسٍ متحركة ونظارات طبية على الأطفال فضلا عن تنظيم العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية.
وقد جرت الاحتفالات الرسمية في مدرسة الصم والبكم لبلدية حجاج حيث نظمت أيام مفتوحة ومعرض للأشغال اليدوية لتلاميذ هذه المؤسسة.
وقد تخلل برنامج الاحتفالات أيضا بعض العروض المسرحية للأطفال الصم من مدرسة صغار الصم والبكم وأطفال من المراكز الطبية البيداغوجية للمعاقين ذهنيا لمزغران وسيدي
علي، إلى جانب الأطفال الذي تتكفل بهم جمعية مساعدة الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية لمستغانم.
وبغليزان نظمت أمس الأربعاء زيارة للمركز النفسي البيداغوجي لعاصمة الولاية بمبادرة من الأمن الولائي ومديرية النشاط الاجتماعي لمشاركة ال 35 طفلا الذي يستقبلهم المرفق في الاحتفال، بالإضافة إلى ذلك تم تنظيم معرض للأشغال اليدوية لذوي الاحتياجات الخاصة فضلا عن أنشطة احتفالية أخرى.
وبسعيدة تم تكريم 36 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال حفل أقيم في مقر الشرطة القضائية حيث جرى تقديم هدايا وكراسٍ متحركة.
كما أقيمت احتفالات متنوعة بمناسبة هذا اليوم الوطني بولايتي تيارت وسيدي بلعباس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.