ذكرت صحيفة (واشنطن تايمز) أن معظم الأمريكيين يرون أن الولاياتالمتحدة متجهة نحو حرب باردة جديدة مع روسيا، وذلك في أعقاب الأزمة الأوكرانية وقيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضم شبه جزيرة القرم . وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن استطلاعا للرأي أجراه معهد غالوب كشف عن أن قرابة 64 بالمائة من العينة المستطلعة -وهم من الفئة العمرية البالغة خمسين سنة فأكثر وممن عايشوا فترة الحرب الباردة- يقولون إن بلادهم تعود للحرب الباردة مرة أخرى، وهي الحرب التي كانت سائدة في الفترة ما بين 1945 و1991. وأضافت "واشنطن تايمز" أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يصر على أنه ليست هناك أية حرب باردة بين واشنطنوموسكو، لأنه يرى أن روسيا لا تشبه الاتحاد السوفيتي السابق في حجمه أو أفكاره العدوانية. يشار إلى أن برلمان القرم طلب في 17 مارس رسميا من موسكو "الاعتراف بجمهورية القرم ككيان جديد له وضع الجمهورية" ضمن روسيا الاتحادية. وسارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوقيع مرسوم جاء فيه أن "روسيا تعترف بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة تتمتع فيها مدينة سيباستوبول بمكانة خاصة"، وأنه "صدر بعد أن عبر شعب القرم عن إرادته في استفتاء عام". وكانت الإحصاءات الرسمية في استفتاء القرم في 16 مارس أشارت إلى أن نحو 97 بالمائة من الناخبين صوتوا لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. وقد توجه وفد برلماني من القرم إلى موسكو لبحث الخطوات القانونية المقبلة مع مجلس الدوما الروسي، فيما كانت ألمانيا أول دولة غربية تفرض عقوبات على موسكو، على إثر هذا التطور.