بعد انتظار دام أكثر من بع قرن، وبالتحديد 26 سنة كاملة، ها هو فريق وفاق سطيف يبلغ المحطة النّهائية لأغلى كأس قارّية. وقد سبق لجيل عبد الحكيم سرّار أن توّجوا بالكأس القارّية لهذه المنافسة لكن بصيغتها القديمة، عام 1988 بتفوّق الوفاق آنذاك على حساب نادي إيوانوانيو النيجيري، خسارة في الذهاب (2 - 0) وفوز كاسح في الإيّاب بملعب الشهيد (حملاوي) بقسنطينة (4 - 0). حينها قدّم أشبال المرحوم مختار لعريبي واحدة من أن أشهر المباريات التي لعبها الوفاق في تاريخه، حيث استطاع أن يحوّل زملاء الحارس الدولي آنذاك عنتر يحيى خسارة الذهاب (2 - 0) إلى فوز كبير (4 - 0). فرغم انتهاء الشوط الأوّل بالتعادل السلبي، إلاّ أن الشوط الثاني شهد دخولا قويا لزملاء بوالحجيلات وتمكّنوا من تسجيل أربعة أهداف كاملة، في سهرة كروية باردة كان نجمها اللاّعب عجّيسة الذي سجّل هدفا واحدا من جملة الأهداف الأربعة التي وقّعها الوفاق، كانت كافية لانتزاع اللّقب الإفريقي الغالي من بين أنياب النيجيريين.