حط الموروث الثقافي لولاية المدية الرحال بولاية غليزان حاملا معه حقيبة ثقافية وتراثية متنوعة تعكس الزخم التراثي لمنطقة التيطري الضارب في عمق التاريخ. وقد تميز افتتاح هذه التظاهرة التي تحتضنها دار الثقافة بعرض فلكلوري أبدعت في أدائه فرقة الزرنة وتجاوب معه الجمهور الحاضر بكل عفوية. كما استمتع الجمهور الغليزاني بذات المناسبة أيضا بعروض فلكلورية لفرقة (الزاوية الأم) في الطابع العيساوي التي أضفت جوا مميزا على حفل الافتتاح الذي أشرفت عليه السلطات المحلية للولاية. ونظم بذات التظاهرة الثقافية معرض متنوع يبرز التنوع الثقافي لهذه المنطقة من الهضاب العليا الوسطى، حيث تعرف زوار المعرض على اللباس التقليدي للرجل والمرأة على غرار (البرنوس الأبيض) و (القشابية) و(سروال الشلقة) والقفطان وغيرها من الألبسة التي لا تزال العائلات تحافظ عليها بالمنطقة. وقد خصص جناح آخر لعرض لوحات للفنون التشكيلية والخط العربي وتحف منزلية مصنوعة من النحاس والفخار ومصنوعات جلدية وكذا جناح مخصص للتعريف بأعلام وشخصيات مدينة المدية منها الدكتور محمد بن شنب والفنان حسن الحسني والشريف قرطبي ومحبوب باتي والعلامة فيصل إسكندر والشهيد دالي إبراهيم وغيرهم. ومن جهتها قدمت نساء المدية معرضا لمختلف الأكلات والحلويات المعروفة بالمنطقة مثل (الكسكسي) و(البركوكس) و(البغرير) و(المثقبة) و (الخبزة الحارة)، وتعتبر هذه التظاهرة الثقافية التي تدخل في إطار فعاليات الأسابيع الثقافية لولايات الوطن فضاء لإبراز كل ما تحتويه منطقة المدية من تراث وثقافة، كما كانت مناسبة للاحتكاك وتبادل الخبرات في عديد المجالات الثقافية حسب مدير الثقافة لولاية غليزان الحاج مسحوب. وسيحظى وفد ولاية المدية بزيارة لاكتشاف المعالم التاريخية والمواقع السياحية كقلعة بني راشد ومقامات الأولياء الصالحين عبر مناطق عدة من ولاية غليزان.