أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز على ضرورة رفع كفاءة وتنمية المورد البشري وتقوية العمل بإشراك المواطن في العمل الجواري والارتقاء بمستوى الخدمات، مع العمل بتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرامية إلى الارتقاء بجهاز الشرطة إلى مصاف المؤسسات الأمنية المتطورة. شدد الطيب بلعيز أول أمس، خلال الكلمة الافتتاحية التي القاها في احتفاليات يوم الشرطة العربي على مرافقة القيادة العليا للشرطة في دعم رؤيتها السديدة ومجهوداتها المتواصلة في مواصلة التغطية الشاملة عبر الوطن بتفعيل المزيد من المقرات الجوارية للشرطة، دعم مخطط عصرنة الجهاز بالمعدات والأجهزة التكنولوجية الحديثة، تحديث آليات التكوين والتدريب. وفي هذا السياق، دعا وزير الداخلية في كلمته إلى عدم التقليل من أهمية مكافحة الاشكال الأخرى من الإجرام والتي لا تقل خطورة كتبييض الأموال، الفساد، الجرائم المعلوماتية، الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والاتجار بالأسلحة وغيرها، منوها بالنتائج المشرفة في مجال القضاء على هذا النوع من الجرائم وأنهم قادرون على مواجهتها بكل احترافية وتفان . وأضاف الوزير، وإذ تحتفل الشرطة الجزائرية بهذا اليوم، الذي يصادف انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب بمدينة العين بدولة الإمارات العربية عام 1972، فهي تشارك اليوم شقيقاتها الاحتفال بذكرى يوم مجيد في تاريخ شرطتنا العربية، لما يمثل من معاني سامية وما ينطوي عليه من قيم وأبعاد وجدانية عميقة نتوقف عندها ملياً لنتأمل الصفحات المضيئة من تاريخنا المشترك. كما ثمّن الوزير بلعيز كل العاملين بجهاز الشرطة من قيادة وموظفين قائلا: مقدرين لكم إحساسكم العميق بالانتماء إلى هذا الوطن وللجهود الحثيثة التي ما فتئتم تبذلونها والتضحيات الجسام التي تقدمونها في سبيل أداء مهامكم، إذ لم يقتصر تطوير جهاز الشرطة الجزائرية على ميدان رفع قدرات الأفراد في التصدي ومكافحة الجريمة على اختلاف أشكالها، إنما شمِل أيضا مرافقة المواطن في يومياته وإنشغالاته، من خلال تسخير كافة الإمكانات والموارد لضمان أمنه وحماية ممتلكاته، حيث أصبحت اليوم المديرية العامة للأمن الوطني من النماذج الرائدة في العمل الجواري المرتكز على قوة العلاقة بين الشرطة وكافة شرائح المجتمع. وأكد بلعيز بقوله ويأتي الاحتفال بهذا اليوم في ظل التحديات الأمنية الكبيرة والتي يقتضى التصدي لها إلزامية مضاعفة الجهود ومواكبة المستجدات خصوصا وأن الدولة الجزائرية حريصة كل الحرص على توفير كافة الإمكانيات الضرورية لتعزيز قدراتكم في مكافحة كل أشكال الإجرام، التقليدي منها والمستجد، سعيا لضمان الأمن والسكينة للمواطن وأجواء الاستقرار اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد وهذا في إطار إنفاذ القوانين والتنظيمات ومبادئ حقوق الإنسان، مضيفا بأن المناسبة محطة تاريخية لتأكيد أن الجزائر كانت ولا تزال وستبقى مؤمنة بأهمية تحقيق الأمن العربي وكذلك ضرورة التعاون الدولي في مواجهة التحديات الجسام التي تواجهها بعض الدول العربية مثل الإرهاب والجريمة المنظمة وغير ذلك من الظواهر التي تستوجب تعزيز آليات العمل المشترك من أجل القضاء عليها.