دخلت صباح أمس السبت، 5 عائلات برفقة أطفالها، قادمة من بلدية زمورة، بولاية غليزان، في إضراب مفتوح عن الطعام، أمام مقر الولاية، وهذا بعد إقصائها من عملية الترحيل الأخيرة، التي شملت 76 عائلة كانت تقطن ببيوت هشة بوادي جانطي بذات البلدية، منددة بحرمانها من سكن لائق، بعد أن وجدت نفسها في الشارع. وحسب المضربين عن الطعام، الذين تحدثوا ل أخبار اليوم ، فان جميع الأبواب قد سدت في وجوههم، وما حز في نفوسهم على، أن عملية الترحيل الأولية التي استفادت منها 76 عائلة، وماثلاها من ترحيل لعائلات أخرى كان آخرها 9عائلات تتقاسم ذات المشكل، حيث لم يعيرونهم أي اهتمام ولا حتى إنسانية، باعتبار أنهم يعيشون في الشارع منذ 3ديسمبر من الشهر الجاري، حيث أكدوا بأنهم يعيشون ظروف قاسية خاصة في هذا الفصل البارد. وبالمقابل، أصدر المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بيان تنديد وتضامن، تحصلت الجريدة على نسخة منه، ندد واستنكر من خلاله بما اعتبره بسياسة الهروب إلى الخلف لمصالح دائرة وبلدية زمورة، نتيجة السياسة الجديدة المنتهجة من قبلهما والقاضية بالتهميش وإغفال الحق في السكن لصالح هذه العائلات الخمسة المتبقية، وهذا بعد أن سدت جميع الأبواب حسب البيان في وجوهها، حيث لم تجد الأذان الصاغية عبر إقليم بلدية زمورة، أين أضحوا يعيشون حياة الجحيم بعد هدم بيوتهم من قبل مصالح الدائرة والبلدية منذ الثالث من الشهر الجاري، مؤكدين تضامنهم مع هذه العائلات بعد أن تم تشريدهم في الشارع، مطالبين في نفس الوقت المسئول الأول عن الجهاز التنفيذي بضرورة التفاتة لأصوات هذه العائلات الخمسة قصد حل هذا الإشكال الذي أصبح يهدد حياتهم وحياة أبنائهم.