نظّمت الجمعية الوطنية للوقاية ومحاربة داء السيدا بغليزان أول أمس الخميس يوما تحسيسيا وتوعويا بدار الثقافة الجديدة شارك فيه أطبّاء مختصّون وإطارات شبه طبّية، أين أكّدوا المتدخّلون أن الأسباب التي أدّت إلى ارتفاع إحصائيات مرض السيدا في الجزائر هو انتقال الفيروس من الأمّ إلى الجنين، حيث تكشف الإحصائيات تسجيل 400 إصابة سنويا بين الأطفال المولودين حديثا، وهو المحور التي اتّخذته العديد من الجمعيات المكلّفة بمحاربة الداء الخطير في الجزائر، كما اقترحت جمعية تضامن (إيدز) بالجزائر العاصمة الكشف الإجباري بالنسبة للنّساء الحوامل في إطار استراتيجية الوقاية من السيدا ومكافحته. من جهته، أكّد رئيس الجمعية حسان بوفنيسة أن الجمعية التي تعدّ شريكا فعّالا لوزارة الصحّة اقترحت الكشف الإجباري بالنسبة للنّساء الحوامل ابتداء من السنة المقبلة 2015 في إطار الوقاية من داء السيدا وأمراض أخرى مثل التهابات الكبد، وأضاف أنه في إطار إصلاح قانون الأسرة أضحى الفحص ما قبل الزّواج ضروريا بما أنه لا يتمّ تحرير عقد الزّواج دون تقديم نتائج التحاليل الطبّية. كما شدّدت القابلة الرئيسية (ل. براهيمي) والدكتور (عيسي) على أن الجانب الوقائي والكشف المبكّر من شأنهما تقليص عدد الأشخاص المصابين بالسيدا، مؤكّدين أن الهدف يتمثّل في الحدّ من انتقال فيروس السيدا من الأمّ إلى الطفل، حيث أوضحا أن الهدف الآخر يتمثّل في التوصّل إلى صفر حالة إصابة وصفر حالة وفاة في آفاق 2020 بفضل الوقاية. وأشار رئيس الجمعية إلى أنه خلال الثمانينيات كان الأشخاص حاملي فيروس السيدا تتجاوز أعمارهم 45 سنة، بينما تراجعت الفئة العمرية لتبلغ حاليا 35 سنة. وتبرز الأرقام التي قدّمتها الجمعية أنه في المتوسّط يتمّ إحصاء 300 حالة سيدا كل ثلاثة أشهر في الجزائر، وأنه يتوقّع تسجيل حوالي 1000 حالة خلال سنة 2014. كما كشف المتدخّلون أن هذا المرض الخطير أنهى حياة 39 مليون شخص على مستوى العالم، فيما يتعايش 25 مليون معه.