عكست الأرقام حول تدخلات الجيش العبي لشهري جانفي و فيفري 2015، تفشي ظاهرة التهريب عبر الحدود الجزائرية حيث تمكنت فرق الجيش من توقيف أكثر من 300 مهرب كانوا ينشطون في العديد من المناطق الحدودية، أهمها الوادي وتمنراست وعين ڤزام وبرج باجي مختار في الصحراء الجزائرية. وحسب حصيلة نشاط الجيش منذ بداية هذه السنة في إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، ما زال الوقود يستقطب اهتمام المهرّبين رغم التضييق على تسويقه بالمحطات الحدودية، حيث تشير أرقام الجيش إلى حجز أكثر من 34 ألف لتر من الوقود بالمناطق الحدودية الشرقية والجنوبية. على صعيد آخر، تعكس الأرقام نفسها نجاح الاستراتيجية الأمنية المعتمدة من قِبل الجيش الجزائري في إبعاد شبح الإرهاب بتطويقه في الحدود، ما جعل عدد الإرهابيين الموقوفين حتى نهاية شهر فيفري الحالي لا يتجاوز خمسة إرهابيين. وسمح توقيف هؤلاء باسترجاع عدد من رشاشات كلاشينكوف وذخائر من الأسلحة، إلى جانب اكتشاف العديد من مخازن الأسلحة، واسترجاع العديد من سيارات الدفع الرباعي، التي تبقى وسيلة النقل المفضّلة للمهرّبين حيث تم حجز 19 سيارة إلى جانب شاحنات تم استعمالها في تهريب الوقود وإدخال كميات هائلة من الكيف المعالج للجزائر ووسائل نقل أخرى مثل الدراجات النارية. وأعلنت القيادة العامة للدرك الوطني عن استحداث خلال الأشهر القليلة المقبلة لأول مرة لفصائل الأمن والتدخل تلقت تأهيلا وتكوينا خاصا للتصدي للإجرام والإرهاب وتعزيز حماية الحدود لاحتواء أي وضع طارئ أو استباق أي حالة حيث نسبة التغطية الأمنية ستنتقل من 86 بالمائة إلى 90 بالمائة خلال السنة الجارية.