كان هناك رجل حكيم في أحد القرى كان يعلم الجميع بأنه هو الحكيم الذي يقوم بحل جميع مشاكل القرية، وعندما يكون أي شخص لديه مشكلة يذهب لهذا الحكيم ولكن في يوم من الأيام ذهب إلى ذلك الحكيم شخص وكان يقول له أنه يشرب الكثير من السجائر ولا يعلم ماذا يفعل لكي يقلع عنها، فقال له الحكيم هل أنت متزوج؟ قال له الرجل نعم، فقال له الحكيم هل عندك أولاد؟ قال الرجل لدي ولدان وبنت، فقال له الحكيم هل تخاف عليهم ؟ فقال الرجل بكل تأكيد، فقال له الحكيم إذاً إن كنت تخاف عليهم فأقلع عن التدخين، فأقلع الرجل عن التدخين. وفي اليوم الثاني أتى إليه رجل آخر وقال له إنه يشرب السجائر ولا يعلم ماذا يفعل، فقام الحكيم بسؤاله هل أنت متزوج ؟ قال لا، هل لديك أولاد ؟ فقال لا؟ هل لديك أب وأم؟ فقال نعم وأنا أعيش معهم، فقال هل تخاف عليهم ؟ فقال بكل تأكيد، فقال إذاً إن كنت تخاف عليهم فأقلع عن التدخين فأقلع الرجل عن التدخين، وفي اليوم الثالث أتي له رجل وقال له إنه يشرب السجائر ويريد الإقلاع عنها، فقال له الحكيم هل أنت متزوج أو لديك أولاد؟ فقال له الرجل لست متزوجا وليس لدي أولاد، فقال الحكيم هل تعيش مع والدك ووالدتك؟ فقال الرجل لقد توفي أبي وأمي وأنا أعيش وحيداً، فقال له الحكيم هل لديك أحد تخاف عليه؟ فقال الرجل ليس لدي أحد في الدنيا سوى الله، فقال له الحكيم مع كل سيجارة ركعتين، فتعجب الرجل وقال له ماذا تقصد مع كل سيجارة ركعتين؟ فقال له الحكيم كلما قمت بشرب سيجارة صلي بعدها ركعتين اذهب ونفذ ما قلت لك عليه وتعالى لي بعد ثلاثة أيام، ذهب الرجل وبعد ثلاثة أيام عاد إلى الحكيم، فقال له الحكيم هل ما زلت تدخن؟ فقال الرجل والله أقلعت عن التدخين كلما شربت سيجارة كنت أعذب نفسي بالصلاة ركعتين كنت أشرب يومياً حوالي عشرة سجائر ولكن مع سيجارة ركعتين كنت أصلي في اليوم عشرين ركعة وكنت أزيد أيضاً إذا كنت متوضأ أتوضأ ثانياً لكي أعاقب نفسي أكثر، فقال له الحكيم والله ما كنت تعاقب نفسك بل كنت ترشدها للطريق المستقيم. أنت أيضاً أخي المدخن يجب عليك ترك التدخين فهو محرم شرعاً وليس منه فائدة هو فقط إدمان عليك بهذه الطريقة مع كل سيجارة ركعتين فقط وإذا كنت متوضأ توضأ ثانياً وصلي الركعتين ستجد نفسك تلقائياً لم تعد تدخن غير ذلك ستجد نفسك كل يوم تذهب للصلاة تلقائياَ وستبعد عن الكسل لأن السجائر تجعل الإنسان كسولا فعند البعد عنها والصلاة ستكون إنسانا ناجحاً في عملك.