استنكر بشدّة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القرار الصادر عن محكمة مصرية باعتبار حركة (حماس) منظّمة إرهابية، واصفا الحكم بالمسيّس. أكّد الاتحاد في بيان صادر عنه أمس الاثنين أن استهداف المقاومة والنضال الفلسطيني لا يخدم سوى الصهاينة ومشروعهم الاستعماري الاحتلالي الاستيطاني، داعيا الأمّة العربية والإسلامية: شعوبا وحكّاما إلى مساندة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمّة الأولى ويطالب السلطات المصرية بالتوقّف عن محاولات خلط الأوراق للتخلّي عن دور مصر تجاه فلسطين. واستهجان الاتحاد القرار الصادر أوّل أمس السبت عن محكمة الأمور المستعجلة المصرية، والذي يعتبر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منظّمة إرهابية، ناعتا الحكم بأنه يحمل العار لمصر في حين أن نفس المحكمة قضت منذ ما لا يزيد عن شهر بعدم اختصاصها بالنظر في مثل هذا الموضوع، الأمر الذي يعتبر تسييسا لأعمال القضاء في مصر، ورأى أن (حركة (حماس) وجميع حركات المقاومة على أرض فلسطين هي حركات تحرّر وطني ومقاومة شعبية ونضال عروبي وجهاد إسلامي ضد محتلّ ومستعمر ومغتصب أجنبي، وما تقوم به هو حقّ كفله الشرع الإسلامي الحنيف الذي فرض المقاومة والجهاد للدفاع عن الأوطان، وكذلك أيّده القانون الدولي). ودعا الاتحاد الجامعة العربية ومنظّمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي وحكومات الدول العربية والإسلامية إلى (سرعة التدخّل لدى مصر لثنيها عن هذا القرار الذي لا يخدم سوى مصالح المحتلّ الصهيوني وحثّ الشعوب الحرّة في العالم أجمع على (مساندة القضية الفلسطينية وحقّ الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وعرضه ضد المحتلّ الأجنبي المغتصب ودعم حركات التحرّر الوطني على أرض فلسطين بدلا من النيل منها أو اتّهامها بالباطل).