من يستمع إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى وهو يتحدث عن تحضيرات (معاليه) ومن معه لموسم الحج القادم، يُخيّل إليه أن حجاج الجزائر سيكونون على موعد مع (أروع موسم حج) في تاريخهم، فكل شيء، حسب (معاليه) جاهز أو في طريق الجاهزية لضمان أفضل الظروف لزوار بيت الله الحرام الجزائريين الذين عانوا كثيرا في المواسم الماضية.. لكن من يتذكر تصريحات ووعود مسؤولي ديوان الحج والعمرة، في المواسم السابقة، وكيف كانوا يعدون الحجاج الميامين ب(جنة تنظيمية)، وكيف كانت تلك الوعود تتبخر بمجرد أن تطأ أقدام الحجاج مطاراتنا، ثم تتحول إلى جحيم حين يصلون إلى البقاع المقدسة، وقد حدث أن بعض الحجاج الجزائريين وجدوا أنفسهم في العراء بعد أن استولى حجاج قادمون من بلدان أخرى على مواقعهم نتيجة سوء تنظيم البعثة.. و(الحاصول) أن (الهدرة ساهلة) أيها الوزير، والوعود هي الجزء السهل في الموضوع، أما الجزء الأصعب فهو تجسيد تلك الوعود، فماذا أنتم فاعلون ل28 ألف حاج جزائري يخشون تكرار مهازل المواسم الفارطة رغم رحيل مدير الديوان الوطني للحج والعمرة المثير للجدل الشيخ بربارة..