أدانت محكمة جنايات العاصمة أمس المدعو (ل. جلول) وهو شاب في العقد الثالث من عمره، بعقوبة عام حبسا نافذا لتورطه في جناية الحريق العمدي المؤدي إلى حرق أشياء مملوكة للغير والقيادة دون وثائق على خلفية قيامه بإضرام النار في سيّارته، والتي امتدت إلى سيّارة تابعة للشركة الوطنية للتأمين (saa) ب (تشي غيفارا) بالقصبة، والتي كانت مركونة بالقرب من مركبته في حظيرة السيّارات الكائنة بساحة الشهداء بسبب سحب رخصة سياقته أثناء ارتكابه مخالفة مرورية من قبل عناصر الشرطة التي رفضت إرجاعها له. وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 24 مارس 2014، وفي حدود الساعة العاشرة صباحا عندما قام المتهم (ل. جلول) بإحضار البنزين وإضرام النار في سيّارته التي ركنها في حظيرة السيّارات بالقصبة السفلى (ساحة الشهداء) بعدما قادها دون رخصة سياقة التي سبق وأن سحبت منه من قبل عناصر الأمن أثناء ارتكابه مخالفة مرورية، وعندما قصد مركز الأمن من أجل استرجاعها وقع شجار بينه وبين أحد عناصر الشرطة الذين رفضوا إرجاع رخصة سياقته، وهو الأمر الذي أثار غضبه فقام بحرق سيّارته في الحظيرة التي أصبحت رمادا، فيما امتدت النيران إلى سيّارة تابعة للشركة الوطنية للتأمين التي تقدمت بشكوى ضد المتهم وتأسست طرفا مدنيا في القضية، إلى جنب سيّارات موظفين بمؤسسة مصرفية وبالأمن الحضري. وبناء على ذلك تم إلقاء القبض على المتهم الذي أحيل بعد التحقيق على محكمة جنايات العاصمة، وبمثوله أمس أمام هيئة المحكمة اعترف بالوقائع المنسوبة إليه، نافيا أن يكون قد أحرق سيّارة الضحية عمدا، وهي الوقائع التي اعتبرها النائب العام في مداخلة خطيرة بحكم أن الحريق كان سيمتد إلى سيّارات أخرى بحكم الاكتظاظ الموجود على مستوى الحظيرة، ليلتمس في الأخير عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا، قبل أن تقر هيئة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف ذكره.