نظمت العديد من المؤسسات التربوية على مستوى الوطن، العديد من النشاطات الثقافية والأدبية وذلك احتفالا بيوم العلم المصادف ل16 أفريل من كل سنة وذلك إحياء لذكرى وفاة العلامة عبد الحميد بن باديس، ومن بين هاته المؤسسات مدرسة (1،2،3 صولاي) بتعاونية الفتح بالقبة، التي نظمت بالمناسبة معرضا لمجموعة من الأشغال اليدوية التي قام بها تلاميذ المؤسسة، حيث قدم هؤلاء تصاميم لمسجد الإمام عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، كما قدموا أيضا مجسمات للمسجد الأقصى والكعبة المشرفة، بالإضافة إلى مجسمات أخرى على غرار مجسمات بعض الحيوانات وأكبر بركان في العالم التي قدمها فئة من تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي، مع عرض بعض البحوث حول السيرة الذاتية للعلامة عبد الحميد بن باديس وكذا الشيخ الإبراهيمي. بالإضافة إلى هذا فقد قدم تلاميذ أقسام السنة السادسة بعض التمثيليات المسرحية التي تهدف إلى أبراز أهمية العلم في حياة الإنسان وكذا إبراز العديد من التطورات العلمية التي وصل إليها الفرد مرورا بمختلف الحقب التاريخية، بالإضافة إلى هذا فقد قدم التلاميذ بعض الأناشيد الوطنية احتفالا بالمناسبة، وفي حديث جمع (أخبار اليوم) بأحد أساتذة المدرسة أكد لنا أن الطاقم التربوي للمؤسسة أراد هذه السنة الاحتفال بعيد العلم ليس فقط بعرض السيرة الذاتية للشيخ عبد الحميد بن باديس، بل أنهم أرادوا غرس القيم الوطنية في روح التلاميذ كتلك التي كان يتحلى بها الشيخ، كما أراد الطاقم غرس العزيمة في نفس الأطفال ومحاربة الكسل فيهم ودفعهم لمحبة الدراسة والعمل بكد من أجل النجاح، وذلك تيمنا بالشيخ عبد الحميد بن باديس الذي كان يدرس تلاميذته منذ طلوع الفجر إلى غاية غروب الشمس دون كلل ولا ملل، بل أنه كان يضطر في العديد من المرات إلى المبيت في المدرسة وخارج بيته حتى يتفانى في أداء عمله.