نظمت شركة ميدياتك التركية التي أنشئت سنة 2008 في إطار التعاون الجزائري التركي تحت رعاية وزارة الاقتصاد التركية معرضا بالمكتبة الوطنية الجزائرية الذي يعتبر هو الأول من نوعه في الجزائر حول الجامعة التركية الخاصة وسبل الالتحاق بها من طرف الطلبة. ياسف آسيا فاطمة تعتبر تجربة الجامعات التركية حديثة العهد لكن لاقت إقبالا واسعا من طرف الطلبة الجزائريين الطامحين إلى تكوين راق بحيث بصم العديد منهم نجاحاتهم في ميادين علمية شتى وفي لقاء خصه لنا السيد عصمان (عثمان) طوي مدير الإشهارات والممثل الرسمي لجامعة انتالية تطرقنا إلى أهم النقاط التي ميزت معرضهم الذي ضم حوالي 5جامعات قدمت نفسها وأعلنت عن استعدادها لاستقبال الطلبة الجزائريين. كفاءات عالية تقوم فكرة الجامعات التركية الخاصة على أساس تعاون الشركات الكبرى الرائدة في مختلف المجلات بالتعاون والاستثمار في المجال العلمي وفتح جامعات تزخر بكفاءات عالية قصد تقديم تعليم راق وتكوين أفراد ممتازين في مختلف المجالات، وهي تقدم حوالي 1000منصب عمل سنويا للطلبة المتخرجين وكذا تتيح لهم إمكانية إتمام شهادة الدكتوراه في الجامعات العالمية بتوصيات خاصة لتكون بهذا قد افتكت لنفسها مكانة مرموقة وسط الجامعات العالمية. وبدأت سياسة فتح الجامعات التركية أمام الطلبة من مختلف أنحاء العالم سنة 2005 لما قرر رئيس الوزراء آنذاك عبد الله غول الاستثمار في المجال العلمي بعد النجاح الكبير في الجانب السياحي، إذ أن تركيا تحتل المرتبة الثالثة في السياحة عالميا، ومن مميزات جامعاتهم أنها تتعامل مع الأساتذة الأمريكيين والكنديين والأستراليين الذين يمتلكون كفاءات عالية أهلتهم أن يحتلوا الصدارة العالمية، فالأساتذة هم مختصون في البحث العلمي ويقدمون حصصهم على مدى 6ساعات في الأسبوع فقط حتى يتمكنوا من التواصل مباشرة مع الطلبة والعمل سويا مع الطلبة في البحث العلمي.
طلبة جزائريون بصموا نجاحهم وعن رأيه في الطلبة الجزائريين علق قائلا إنهم ورقة ناجحة في الجامعات التركية فهم يمتلكون مستوى عالٍ من الذكاء والتحصيل العلمي، كفاءات رائعة وأخلاق جد عالية فهم لا يعانون أبدا من أي مشاكل مع الطالب الجزائري وكمثال عن نجاح الطلبة الجزائريين ذكر لنا الطالب إلياس بعلي هذا الفتى الذي تفوق على أقرانه ففي السنة الثانية له وبتعاونه مع أستاذه تمكن من نشر بحثه في جريدة أكاديمية علمية أمريكية وهو بهذا اقترب من مستوى الدكتوراه وهي شهادة يعتزون بها عن الطالب الجزائري الطموح. وذكر أنه على الرغم من أن نسبة الطلبة الجزائريين المتمدرسين بتركيا لم تتجاوز 30% إلا أنهم يشعرون بأريحية كبيرة في التعامل مع الأتراك بسبب تشابه المناخ والتضاريس وأهم شيء الديانة. ومن ناحية الدراسة يجب على الطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعات التركية أن يتقنوا اللغة الإنجليزية، وإلا فعليهم تمضية سنة كاملة في تعلم اللغة التركية فقط وبعدها التخصص في المجال المختار، أما من الناحية المادية فالجامعة تقدم تخفيضات مغرية وقد تصل حتى 100% وذلك على حسب المستوى المادي للطالب واستعداداته العلمية وحسب اختبار الكفاءة، وكتسهيل للطلبة يمكن لهم الدفع بالتقسيط. وللإشارة فإن الحضور إلزامي لكل الدروس حتى تكون مصداقية أكبر للشهادة المقدمة، وفي تعليقه على مدى نجاح المعرض قال إنه راض عن نتائجه وإن الطلبة الجزائريين جد طموحين، في حين أنه تأسف لغياب طلبة الثانويات فهم يرغبون أكثر في التعامل مع هذه الفئة.