بعد حرمانهم من السكن الريفي بناءات الطوب تؤرق حياة سكان قرية السلالمة بعين العلوي
رفعت عديد العائلات القاطنة بقرية السلالمة ببلدية عين العلوي في ولاية البويرة نداء استغاثة علها تجد انفراجا خلال الأشهر القليلة القادمة لأزمة السكن التي تعاني منها منذ الحقبة الاستعمارية، فلا تزال العائلات القاطنة بالقرية تقيم بسكنات طوبية تفتقر لأبسط متطلبات العيش الكريم وتبرز صور ومظاهر الحرمان والفقر. ناشد سكان قرية السلالمة بعين العلوي تدخل الجهات المسؤولة وبرمجة زيارة تقف من خلالها على أبرز متطلبات القرية التي لا تزال تئن في صمت على الرغم من تعدد مشاكلها، حيث والى جانب مشكل السكن ببناءات طوبية مهددة بالانهيار تعاني القرية عزلة خانقة بسبب اهتراء المسلك الذي يربطها بالبلدية خاصة خلال فصل الشتاء أين تحول برك المياه والأوحال دون سير حتى الجرارات بالإضافة الى غياب خدمات النقل مما يجبر السكان وأطفال المدارس على قطع المسافة مشيا على الأقدام على طول أيام السنة، وما يزيد من معاناة قاطني القرية النائية تسرب مياه الأمطار الى مساكنهم مما يسبّب معاناة أخرى تزيد معاناتهم والإقامة تحت أسقف تتسرب منها المياه. وهي الوضعية التي تعود إلى عشرات السنين وتدعو إلى حل مستعجل ضمن مشروع يقضي على القصدير ويقف على المشاكل التي حالت دون محاولات عدة عائلات الاستفادة من إعانات البناء الريفي بسبب مشاكل العقار والعراقيل الإدارية التي تشوب عملية استخراج شهادة الحيازة للحصول على إعانة البناء الريفي بمنطقة تعتبر فلاحية بالدرجة الأولى وتتوفر على أراضي تعتبر من بين أخصب المساحات الزراعية بالولاية رفض ملاكها مغادرة القرية حتى خلال سنوات الإرهاب على أمل انفراج المشاكل بعد عودة الأمن، غير أن الوضع لا يزال على حاله ويدعو المسؤولين إلى ضرورة تحمل جزء من مسؤولياتهم ومنح القرية بصيص أمل يبعث التفاؤل بغد أفضل.