شارلي إيبدو تؤكد في انطلاقتها الجديدة : لن ننشر مجددا رسوم مسيئة لنبي الإسلام يبدو أنّ صحيفة (شارلي إيبدو) بصدد التخلص من فترة ما بعد مسرحية هجوم جانفي 2015 والتي شهدت تدفقًا غير مسبوق لأموال ومساعدات من أطراف عديدة خاصة وعمومية تجاوزت 30 مليون يورو حسب كثير من المصادر. وكانت هذه الأموال مصدر قلق بالغ للعديد من الصحافيين خاصة من قبل طبيب المستعجلات باتريك بيلّو والصحافي في (شارلي إيبدو) وصحيفة (ليبراسيون) فيليب لانسون والرسام فيليم وآخرين والذين طالبوا في مقال في صحيفة لوموند في مارس بإرساء مبدأ الشفافية وتأسيس بنية جماعية لإدارة وتوجيه الصحيفة. وبحسب آخر المعلومات الواردة عن الصحيفة التي لا تزال مكاتبها وإدارتها موجودة في مقر صحيفة ليبراسيون فإنها ستتبنى وضعية جديدة لشركة تضامنية إضافة إلى نسخة رقمية وهو ما يفرض عليها أن تقوم بإعادة استثمار ما لا يقل عن 70 في المائة من أرباحها السنوية في الشركة ذاتها. كما أن المُساهمين فيها قرروا تجميد 30 في المائة الباقية من دون أن يمنحوا أنفسهم أي ربح. تجدر الإشارة إلى أن هذه الوضعية الجديدة التي تمخّض عنها قانون 17 أفريل تحظر بشكل خاص مشاركة طرف ثالث في الرأسمال. والصحيفة اليوم في ملكيّة ريس Riss بنسبة 70 في المائة وإيريك بوترهولت بنسبة 30 في المائة بعد أن قام الإثنان بشراء 40 في المائة من الأسهم التي كانت في حوزة عائلة الصحافي والرسام شارب الذي قتل في الاعتداء. تتحدث الصحيفة عن مبيعات تصل إلى مائة ألف نسخة إضافة إلى اشتراكات تدفقت بعد الاعتداء تصل إلى 210 آلاف اشتراك وهو ما يعني في نظر مسؤوليها توفير ميزانية سليمة ولكنهم يعون أن النفقات ستزداد قريبًا حين ستغادر الصحيفة الساخرة مقر ليبراسيون إلى مقرها الجديد بكل ما يتطلبه الأمر من توفير شروط الأمن وأيضا السعي لتوظيف رسامين جدد بعد مغادرة بعضهم وعلى رأسهم لوز. وإذا كانت الصحيفة تتحدث عن انطلاقة جديدة فإن الأمر لا يقتصر فقط على المستوى المالي والإداري بل يتخطاه إلى الخط التحريري فبعد أن أعلن لوز عن توقفه النهائي عن رسم النبي محمد حيث قال رئيس التحرير ريس لصحيفة (ستيرن) الألمانية إن الصحيفة لن تنشر رسوماً للنبي محمد مجدداً.