قالت مصادر إعلامية أمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أشار خلال لقاء في مجلس العلاقات الخارجية الأسبوع الماضي إلى أنه خلال ال 15 عاما الماضية حدثت متغيّرات في الدول وإذا نظرنا إلى إيران اليوم فإنها أصبحت متعلّمة جدّا وودّية مع كثير من دول المنطقة بما في ذلك دولة الكيان الصهيوني. نُقل عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن كيري يأمل في أن الاتّفاق سيمكّنه من البدء في محادثات مع الإيرانيين بشأن إنهاء دعمهم لبشار الأسد في سوريا خاصّة وأن الرئيس الأمريكي تحدّث مؤخّرا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الإطاحة ب (الأسد). وذكرت المصادر أن أوباما وكبار مساعديه يرون إمكانية إحداث توازن جديد بين الجماعات السُنّية والشيعية في المنطقة في تحوّل محتمل للتحالفات التي تقلق حلفاء أمريكا العرب المقرّبين كالمملكة العربية السعودية وأضافت أنه وعلى الرغم من آمال البيت الأبيض إلاّ أن كثيرا من الخبراء يتحدّثون عن أنه من السذاجة توقّع قَبول إيران التي تقدّم دعما عسكريا حيويا لبشار الأسد في سوريا وحزب اللّه في لبنان للمبادرات الأمريكية ونقلت عن (فريدريك هوف) المسؤول السابق في الخارجية الأمريكية والخبير في الشأن السوري بالمجلس الأطلسي عدم رؤيته أيّ دليل على أن إيران تميل بشكل متزايد اتجاه تسهيل الحلّ التفاوضي في الأزمة السورية مضيفا أن العكس هو الصحيح حيث توقّع دخول إيران وحزب اللّه في مشاورات مكثّفة بشأن المناطق التي سيركّزون الدفاع عنها لصالح بشار الأسد في سوريا. واعتبر روبرت ستالوف مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن الاتّفاق يبدو أنه جزء من استراتيجية كبرى جديدة لأمريكا في الشرق الأوسط لكنها استراتيجية مقلقة لأن الاتّفاق يقوّي قبضة النّظام الحالي في إيران على السلطة ولا يشكّل تهديدا له.